تحتضن محافظة رفحاء كثيرا من الآثار التاريخية العريقة التي مازالت خالدة رغم مرور السنين تحكي لنا ماضياً عريقاً وتبقى شاهدة على تاريخنا ومعالمنا ومواطن آبائنا وأجدادنا، من هذه الآثار قصر زبالا التاريخي المشرف على قرية زبالا "جنوبرفحاء 25 كلم" والذي لم يتبق منه الآن سوى جدرانه وأكتافه والتي بدأت تتساقط بفعل السنين وعدم الاهتمام، يحيط به أكثر من 300 بئر دفنتها الرمال وعوامل التعرية. وبعد افتتاح فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة الحدود الشمالية استبشر الأهالي خيراً ببرامج وأنشطة ومشاريع لحماية هذه الآثار من المخربين والعابثين، وإعادة إحيائها، يقول الإعلامي حمود الطريف من أهالي قرية زبالا: تعتبر قرية زبالا التاريخية من القرى الغنية بالآثار كالقصر الأثري والبئر المربع والمنحوت بطريقة احترافية، وطالب الطريف هيئة السياحة والآثار بالمنطقة بالاستفادة منها والمحافظة عليها كترميمها وجعلها معلماً أثرياً يقصد من جميع النواحي والمحافظة عليها من أيادي العابثين وكتابة أسماء تلك الآثار بلوحات إرشادية بجانب كل معلم أثري للدلالة عليها والتعريف بها للزوار. من جهته، أوضح مدير فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة الحدود الشمالية جهز الشمري ل"الوطن" أنه سيتم طرح مشروع استهداف خمسة مواقع أثرية على مسار درب زبيدة من ضمنها قرية زبالا الأثرية لما فيها من معطيات أثرية مهمة تتمثل في المنشآت المائية المتنوعة من البرك والآبار والمنشآت المعمارية المختلفة التي تكمن في قصر زبالا الأثري والمدينة السكنية المحيطة به. وأضاف الشمري أن الهيئة قامت بتصحيح قطاع الإيواء السياحي من الفنادق والشقق المفروشة لترتقي إلى مستوى زائري المنطقة من السياح والمهتمين بالآثار كما نظم الفرع عدة مهرجانات سياحية وتعريفية بآثار المنطقة بالشراكة مع شركاء الهيئة، وعن اهتمام فرع السياحة بالمواقع الأثرية أكد الشمري أن فرع الهيئة بالمنطقة نفذ أعمال تنظيف وتهيئة وترميم لبركتي "الجميما والثليما" الأثريتين شمال محافظة رفحاء، بالإضافة إلى تركيب لوحات إرشادية للدلالة عليها. وعن افتتاح فرع للهيئة برفحاء كونها تزخر بالآثار التاريخية والأثرية مثل "درب زبيدة" أكد الشمري أنه صدرت توجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بافتتاح فرع للهيئة برفحاء ودعمه ماديا وإداريا وفنيا والعمل جار الآن على تأثيث المبنى وتجهيزه ليتولى المهام المنوطة به.