قدراتهم التسليحية، وتحطيمهم نفسيا، ومعنويا، وخلخلة صفوفهم. مشيرين إلى أن صنعاء هي الهدف الأول والمتواصل لقوات التحالف، فهي عاصمة مركزية لليمن وللسلطة التي اغتصبها تحالف المتمردين، وهي بجبالها تحوي ترسانة أسلحة خزنت على مدى 33 عاما هي مدة حكم صالح. وأشار الكاتب السياسي ناجي السامعي إلى أن صنعاء تستمد أهميتها من كونها هدفا عسكريا، كما أنها هدف سياسي يرتبط بمعنويات قيادات تحالف صالح والحوثي. وقال "قصف منازل صالح وقيادات ميليشيا الحوثي سيدمر نفسياتهم ونفسيات أتباعهم وأنصارهم، إذ إن رؤية مشهد دمار منازلهم وتصريحاتهم المذعورة تعد انتصارا معنويا أيضا لقوات التحالف العربي". وأضاف قائلا "الجيش أصبح رهينة بأيدي ميليشيات الحوثي التي تمكنت من الاستيلاء على ترسانة الأسلحة الضخمة التي راكمها صالح بصنعاء، ويجري توظيفها وتوجيهها ضد الشعب الذي دفع ثمنها من حر ماله. كما أن المخلوع جعل صنعاء مركزا لتصدير العنف إلى جميع أنحاء اليمن، وهذا ما يفسر استهداف طائرات التحالف لها خلال الأيام الماضية. مشيرا إلى أن ذلك يعد أمرا طبيعيا، بعد أن جعلها المتمردون مركزا لإدارة الحروب على الشعب، وعلى اليمنيين مستقبلا تطهير صنعاء من هذه المعسكرات وإعادة نشرها خارج الأحياء السكنية". وتابع بالقول "المعركة واضحة، وتهدف لإنهاء انقلاب صالح والحوثي، وتفكيك الميليشيات المسلحة، والجيش الخاضع لسيطرة صالح والحوثيين أصبح في دائرة القصف، وهذا حق مشروع للتحالف والمقاومة الشعبية، لأنه أصبح يدار من خلية أمنية إيرانية يتجاوز خطرها اليمن إلى دول الخليج". وأشار إلى أن تفجير المنازل هو نهج الحوثيين، ويمارسونه ضد خصومهم، وملاحقة القيادات في الحروب جزء من المعركة، وهذا ما يفسر ضرب المنازل، كما أنه رسالة للمتمردين ليذوقوا الألم الذي مارسوه على الآخرين، وحاولوا إذلال معارضيهم من خلال تدمير بيوت، وإرهاب الشعب كي لا يقاومهم وكانت صنعاء قد شهدت في الأيام الماضية قصفا مكثفا من طائرات التحالف، استهدف المعسكرات الخاضعة لسيطرة ميليشيا جماعة الحوثيين والرئيس المخلوع صالح، وأدى ذلك إلى وقوع انفجارات كبيرة في مخازن الأسلحة بجبال نقم وفج عطان ومعسكري 48 وضبوة تابعة لألوية احتياط الحرس الجمهوري، إضافة لجبلي النهدين ومعسكرات ريمة حميد وصرف وخشم البكرة وبيت دهرة والصمع، وصولا إلى الأكاديمية العسكرية في حي الجراف وقاعدة الديلمي والدفاع الجوي بمطار صنعاء.