يروي الإعلامي السعودي طلال ضليمي تفاصيل مهمة ومثيرة لعدد من الرجال المخلصين الذين التفوا حول مؤسس المملكة، الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، عبر كتابه الجديد الذي يحمل عنوان "رحلة من البحر الأحمر إلى الخليج" الذي يطرح في الأسواق خلال الأيام المقبلة، ويقدم وجبة تاريخية دسمة تعج بتفاصيل وحكايات الرعيل الأول الذي أسهم في وضع اللبنات الأولى لمصلحة الجمارك وعدد من القطاعات الحكومية. ويكشف الكتاب الذي يقع في 192 صفحة من القطع المتوسط تفاصيل مهمة في حياة الشيخ طه حسن ضليمي.. أحد رجال الملك عبدالعزيز المخلصين في عهد البناء والتأسيس.. الذي شارك في وضع اللبنات الأولى للجمارك السعودية وأسهم في جعلها أحد أهم موارد المملكة قبل الاعتماد بشكل كبير على النفط، وعاصر الملك سعود والملك فيصل "يرحمهما الله". ويقول المؤلف طلال طه ضليمي: "يتجاوز الكتاب سرد قصة والدي أحد مؤسسي قطاع الجمارك في السعودية، ويذهب بعيدا ليروي معالم مهمة من حياة الأوائل، حيث يروي قصص الوالد في عهد مؤسس هذا الوطن وعدد من أبناءه الملوك، ويقدم نموذجا للإخلاص والتفاني على مدار 43 عاما تدرج خلالها الوالد من موظف صغير حتى أصبح المدير العام لمصلحة الجمارك المساعد". ويضيف المؤلف "حصلت على شهادة حية موثقة ل15 شخصية عاصرت الوالد ولهم ذكريات مهمة معه.. واستعرضت مذكراته التي كتبها بيده، ومنها ما خطه عن الملك المؤسس، ويروي الكتاب عبر سبعة فصول قصة بزوغ شمس أسرة الضليمي في الحجاز، مرورا بمرحلة طفولة طه ضليمي في ينبع واللقاء مع الشيخ زكي عمر أحد الرجال المقربين من الملك عبدالعزيز، ورحلة كفاح طويلة في المنطقة الشرقية ختمها أمينا عاما للجمارك هناك، وصولا إلى جدة التي بدأها بلقاء مع ولي عهد المملكة آنذاك الأمير فيصل بن عبدالعزيز، وتولي منصب مساعد مدير عام الجمارك، إلى جانب رفيق دربه الشيخ محمد نور رحيمي، ومساهمتهما معا في إطلاق معهد التدريب الجمركي الذي بات يُخرج أكثر من 4 آلاف شاب مؤهل سنويا، ومن ثم حكاياته وتجاربه مع العمل الخاص بعد التقاعد والحادث الأليم الذي تعرض له قبل أن يودع الحياة عن عمر يناهز ال84 عاما عام 2001".