فيما لا تزال الأجهزة الأمنية السعودية تكثف عملياتها البحثية عن عناصر في الداخل استقبلت كميات مهربة من مادة الRDX شديدة الانفجار، التي صنع منها الحزام الناسف الذي استخدمه الانتحاري في مهاجمة مسجد علي بن أبي طالب بالقديح، توعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كل من شارك أو خطط أو دعم أو تعاون أو تعاطف مع تلك الجريمة، بأنه سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة. ووصف الملك سلمان في برقية بعث بها إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، تفجير القديح ب"الجريمة النكراء والاعتداء الآثم والذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية"، في وقت جدد فيه التأكيد على استمرار المملكة في محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم، عاهدا إلى الأمير محمد بن نايف بنقل تعازيه الحارة لأسر المتوفين وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. وزارة الداخلية السعودية جعلت الباب مواربا أمام احتمالية تورط إيران خلف عمليات داعش المنفذة على أراضي المملكة، من دون أن تجزم بذلك. وقال المتحدث الأمني اللواء منصور التركي في رده على سؤال حول تورط الإيرانيين "نحن لا نتهم أحدا.. ولكننا نبحث عن إجابة على سؤال كبير هو: من يقف خلف هذا التنظيم ومن يدعمه ومن يحركه؟.. هذا الموضوع هو قيد بحث الجهات المختصة"، مبينا أن العلاقة بين عملية تفجير القديح ومحاولة تهريب كميات من مادة الRDX شديدة الانفجار قائمة وقوية، بانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في هذا الإطار. مسؤول ملف التحقيقات بوزارة الداخلية العميد بسام عطية، الذي شارك التركي مؤتمره الصحفي أمس، سلط الضوء على الأدوار التي اضطلع بها صبية أبوبكر البغدادي الخمسة في تنفيذ اعتدائهم ضد دورية أمن المنشآت في الرياض قبل أسبوعين، مبينا أن اثنين منهم ذهبا للمشاركة في حفلة زفاف بعد وقت قصير من تنفيذ فعلتهم الشنيعة. وبحسب عطية، فإن خلافا نشب بين هؤلاء الخمسة كاد يفشل تنظيم العملية، وهو اختلافهم على من يقوم بتصوير العملية، لاعتبارهم أن التصوير وزر وإثم، ولا يرون في القتل وجز الرؤوس أية غضاضة في أبجدياتهم السطحية وتفكيرهم الأسود.
قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "إن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع الجريمة النكراء التي استهدفت مسجدا بقرية القديح مخلفة ضحايا أبرياء سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه ولن تتوقف جهودنا يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم". جاء ذلك، في برقية وجهها خادم الحرمين الشريفين لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، قال فيها "لقد فجعنا جميعا بالجريمة النكراء التي استهدفت مسجدا بقرية القديح مخلفة ضحايا أبرياء ولقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية. إن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه، ولن تتوقف جهودنا يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم. ونرغب إليكم نقل تعازينا الحارة لأهلنا في القديح من أسر المتوفين، نسأل الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جنته ، ونقل تمنياتنا ودعواتنا للمصابين بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل. حفظ الله بلادنا وشعبنا من كل مكروه إنه سميع مجيب". سلمان بن عبدالعزيز. إلى ذلك، تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالين هاتفيين من رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير، ورئيس دولة فلسطين محمود عباس أعربا خلالهما عن تعازيهما للملك سلمان في ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الجمعة الماضي مسجدا في بلدة القديح بمحافظة القطيف وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المصلين. كما أعربا عن تعازيهما لأسر ولذوي الشهداء، داعين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ المملكة وشعبها من كل مكروه. تعزية الكويت في وفاة الخرافي بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف برقيتي عزاء ومواساة لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد في وفاة رئيس مجلس الأمة السابق في دولة الكويت جاسم محمد الخرافي. وقالا في برقيتي التعزية "إننا إذ نبعث لكم ولأسرة الفقيد تعازينا القلبية، ومواساتنا الصادقة، لندعو الله عز وجل أن يتغمده برحمته ومغفرته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون". على صعيد آخر، بعث خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد برقيات تهنئة لملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده، ولرئيسة جمهورية الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلادها.