شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على أن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع جريمة تفجير المسجد في القديح سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة، وسينال عقابه الذي يستحقه، مؤكداً في برقية بعث بها إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، أمس (الأحد)، أن «جهودنا لن تتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم»، وفيما يأتي نصها، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد فجعنا جميعاً بالجريمة النكراء التي استهدفت مسجداً بقرية القديح، مخلفة ضحايا أبرياء، ولقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم، الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية. إن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة، وسينال عقابه الذي يستحقه، ولن تتوقف جهودنا يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم. ونرغب إليكم نقل تعازينا الحارة لأهلنا في القديح من أسر المتوفين - نسأل الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جنته - ونقل تمنياتنا ودعواتنا للمصابين بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل. حفظ الله بلادنا وشعبنا من كل مكروه، إنه سميع مجيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» إلى ذلك، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالين هاتفيين أمس، كلاً على حدة، من الرئيس السوداني عمر حسن البشير، والفلسطيني محمود عباس، أعربا خلالهما عن تعازيهما لخادم الحرمين الشريفين في ضحايا التفجير الإرهابي، الذي استهدف يوم (الجمعة) مسجداً في بلدة القديح بمحافظة القطيف، وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المصلين. كما أعربا عن تعازيهما لأسر وذوي الشهداء، سائلين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ المملكة وشعبها من كل مكروه.