في وقت ما زال فيه سكان قرى "الغال، المعرش، الميناء" الواقعة شمال محافظة ضباء يعانون انبعاث غبار كسارة مصنع أسمنت تبوك، الذي سبب لهم الكثير من الأمراض، وأكد المصنع أن المرسب الكهربائي لا يحجز الغبار النافث للبيئة الخارجية. وأوضح عيد الحويطي أن وجود كسارة المصنع قرب القرى تسبب في تلوث الهواء الجوي، وإصابة السكان بأمراض الحساسية والربو، إضافة لتلوث القرى بالغبار والمواد التي تنفثها الكسارة يوميا أثناء عملها، ما تسبب في تغيير ملامح الأشجار والجبال القريبة من ساحل البحر، وأفسد جمال الطبيعة البرية والبحرية. وبين محمود أحمد أن عادم كسارة مصنع الأسمنت ينفث غباره ويصل إليهم في مكاتب ميناء ضباء، مسببا لهم الكثير من الأمراض خصوصا أمراض الحساسية والربو، مشيرا إلى أن الضرر لحق بسياراتهم أثناء وقوفها فترة عملهم. وقال سويري العبيواني "تضررت كثيرا أنا وأسرتي من غبار ذلك المصنع، ولا نعلم ما الحل للتخلص من ذلك المأزق الذي يضر بالصحة كثيرا؟". من جهته أكد مدير شركة أسمنت تبوك المهندس سلمان الجدعاني في تصريح إلى "الوطن" أن الشركة مرخصة بيئيا ولديها سجل بيئي والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تتابع أي زيادة في الانبعاثات بالنسب غير المسموح بها، وهناك زيارات مجدولة لهم حيث كانت آخر زيارة لفرع الرئاسة بمنطقة تبوك قبل نحو ثلاثة أسابيع، وكانت الملاحظة الوحيدة على المصنع انبعاث المدخنة الرئيسة، حيث كان المرسب الكهربائي لا يحجز الغبار النافث للبيئة الخارجية. وأضاف أنه تم عمل صيانة له ولم تنجح، ما استدعى التعاون مع خبير أجنبي وبدأ الأسبوع الماضي الصيانة في المدخنة والنتيجة تحسن كبير في تخفيف الانبعاثات، وسيكون تشغيل الخط الجديد قريبا الذي سيكون بنظام الفلتر القماشي وهو المعمول به في أغلب مصانع الأسمنت.