تجددت أحداث قضية الانبعاثات والدقائق العالقة من المصادر المختلفة الصادرة من مصنع إسمنت تبوك، بالإضافة إلى تلوث بيئة الهواء المحيط بالمكان والقرى المجاورة، بطلب جديد من محكمة ضباء، التي تنظر القضية، للرئاسة العامة للأرصاد، الإفادة برأيها العلمي حول فحوى الدعوى. التي قدمها محمد أبو طقيقة نيابة عن أهالي سكان قرية الغال، وتنظرها المحكمة منذ ما يقارب عام. ويطالب الأهالي في دعواهم بإيقاف الانبعاثات الصادرة من المصنع، والتي أثرت عليهم صحياً، بالإضافة إلى معالجة المدخنة الخاصة بالمصنع، والتي تصدر عنها انبعاثات ودخان كثيف. وكانت محكمة ضباء وخلال نظرها للقضية، طلبت تقريرا من جهة صاحب الاختصاص، وهي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وأوضح مدير إدارة جودة الهواء في الرئاسة العامة المهندس محمد الصحفي أن الاجتماع خلص إلى التوصية بتنفيذ خطة العمل المتعلقة بمراقبة ورصد الانبعاثات والدقائق العالقة من المصادر المختلفة، بالإضافة إلى تحليل بيئة الهواء المحيط بالمكان، والقرى المجاورة، مع الأخذ في الاعتبار الالتزام بجدول زمني لإنجاز تلك الخطة، وتركيب وتشغيل الأجهزة والتقنيات المناسبة للتحكم في جميع المصادر والعمليات الصناعية الناجمة عن الانبعاثات والدقائق، سواء كانت من الأفران أو الطواحين أو المجففات أوغيرها، ومناقشة تركيب وتشغيل أجهزة المراقبة الآنية للانبعاثات من مداخن الأفران ومبردات الكلنكر وربطها بنظام المعلومات الخاص بالرئاسة.وأشار الصحفي إلى أن اللجنة المكلفة بمتابعة التلوث الناجم عن مصانع الإسمنت ناقشت الدراسة البيئية التي قام بها الاستشاري حول تقييم هذه الآثار على المناطق المحتمل تعرضها للضرر، كما ناقشت البرامج الحالية والمستقبلية للرصد والمراقبة لمصادر الانبعاثات الخاصة بالمصانع.