كشفت رسائل بالبريد الإلكتروني نشرتها أول من أمس وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلنتون، حول الهجوم على منشآت أميركية في مدينة بنغازي الليبية عام 2012 التي قتل فيها السفير الأميركي وثلاثة آخرين، عن قلق كبار مساعدي كلينتون حول تأثير ذلك على سعيها للفوز بالرئاسة عام 2016 أو يعزز اتهامات الجمهوريين لها بالإهمال قبل هجوم بنغازي. وفيما دافع مساعدو كلينتون عن الرسائل مشيرين إلى أنها استخدمت اللغة المناسبة في وصف الملابسات التي سبقت الهجمات التي شنها مسلحون على مجمع ديبلوماسي أميركي وقاعدة للمخابرات المركزية الأميركية في بنغازي، انهالت انتقادات الجمهوريين الحادة على سوزان رايس السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة في ذلك الوقت لدفاعها عن هذا الرأي في برامج تلفزيونية رغم أن المخابرات أشارت في غضون ساعات إلى أن الهجمات كانت مدبرة جيدا من قبل المسلحين. وقال الجمهوريون إن الإدارة الأميركية كانت متراخية بشأن أمن عامليها في ليبيا ثم ضللت الرأي العام حين تحدثت عن طبيعة الهجمات إلا أن تحقيقات الكونجرس الكثيرة لم تسفر عن دليل يثبت ذلك، بينما أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف إلى أن الرسائل التي أذيعت أول من أمس، وعددها 296 رسالة "لا تغير الحقائق الأساسية أو فهمنا للأحداث قبل الهجمات أو أثنائها أو بعدها".