واصل تيار المستقبل في لبنان هجومه الشديد على حزب الله، على خلفية التهديدات التي أطلقها رئيس ما يسمى "كتلة الوفاء للمقاومة"، النائب محمد رعد، لكل من وزير العدل أشرف ريفي، والأمين العام للتيار، أحمد الحريري. وقال في بيان "حساب حزب الله سيأتي في ما بعد، مع الشعب اللبناني عموما، والطائفة الشيعية الكريمة بوجه خاص، بعد أن ورطها في عداوات مع اللبنانيين وشعوب المنطقة العربية، كما أن الرأي العام والمواطن اللبناني هو الكفيل بالمحاسبة وفي الوقت المناسب، نتيجة شطط الحزب وخروجه عن الإجماع الوطني، في المشكلات والويلات المتعددة التي تبدأ في لبنان، وتمر بمعارك سورية، وتعرج على حروب العراق، ولا تنتهي في اليمن، أو أي بقعة أخرى يطلبها وينتقيها الحرس الثوري الإيراني". وأضاف البيان "كلام رعد معيب، معيب وهو دليل إفلاس، وتوتر، وفقدان توازن، وغياب اتزان، ولن يخيف اللبنانيين ولا تيار المستقبل، لأنه يؤمن بلبنان، ويعمل من أجله، وليس من أجل إمبراطورية وهمية، لن يكتب لها النجاح". واختتم البيان بالقول "هذه التهديدات تثبت ما هو مثبت عن صورة حزب الله، الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق، والأعراف، والتقاليد التي عاش عليها لبنان، فمن جهة هناك عناصر تابعة له، متهمة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وفي الوقت عينه فإن رئيس كتلة الحزب لا يتورع عن إطلاق التهديدات العلنية بحق وزير في حكومة يشارك فيها، وبحق مسؤول سياسي في تيار المستقبل الذي يدخل معه في حوار لإنقاذ البلاد من المشكلات والأزمات. من جهة أخرى، تواصلت خسائر حزب الله في القلمون، حيث قتل أمس قائده العسكري البارز، عبدالله عطية، ضمن قتلى آخرين للحزب، في معارك القلمون التي تجري بين ميليشيات الحزب والنظام السوري من جهة، وفصائل المعارضة. وعطية قائد بارز في "وحدة الرضوان" التي تتمتع بتدريب وكفاءة قتالية عاليين. يذكر أن عطية هو الذي ظهر في فيديو وهو يحمل راية حزب الله ويغرسها على أعلى تلة موسى في القلمون في الأيام الماضية. وقتلى الحزب الجدد في المعارك التي تجري في القلمون السورية هم محمد جواد ناصر، ومحمد إبراهيم إبراهيم، وعبدالله عبدالمحسن عطية، وعلي صقر، وأحمد البزال.