أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أهمية التزام جميع مسؤولي مكةالمكرمة موعد الانتهاء من الخطة العشرية الاستراتيجية للتنمية بمكةالمكرمة. وقال الأمير خالد الفيصل خلال رعايته أمس اللقاء التعريفي الخاص بمنطقة الكدوة الذي نظمته شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني: "يسرني أن أكون معكم في هذه المناسبة والمرحلة العظيمة لتطوير مكةالمكرمة، وهذه المرحلة مهمة جدا في تشكيل الوجه الجديد للمدينة العتيقة، هذه المدينة التي اختارها الله سبحانه وتعالى ليكون فيها البيت العتيق، هذه المدينة التي اختارها الله ليؤم إليها المسلمون خمس مرات في اليوم والليلة، هذه المدنية التي ولد فيها النبي وانبعث منها السلام وانطلقت منها الدعوة حتى عمت الدنيا بأكملها". وأضاف: "لقد وجب علينا ونحن نسكن بجوار البيت العظيم أن نؤدي ما علينا لتكون هذه المدنية أجمل مدن العالم وإن لم تكن فمن أجمل المدن، هذه المدينة تستحق منا كل التفاني لتطويرها وتحسينها وتعظيمها لأنها بلد مقدس". وتابع قائلا إن موضوع العشوائيات في منطقة مكةالمكرمة من المواضيع أو أول موضوع كتب فيه عندما اختاره الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ليكون مسؤولا عنها وعن تنميتها، وقال "لا أنسى ذلك الفضل من ذلك الرجل العظيم لهذا المشروع العظيم لأنه يعالج أمورا كثيرة أولها تطوير مكةالمكرمة، وثانيها تصحيح أوضاع سكان هذه الأحياء العشوائية، وثالثها التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه المدينة العظيمة". ومضى بالقول: "عندما نجتمع اليوم لهذه المناسبة العظيمة لتطوير أحد الأحياء العشوائية فإنني أتطلع بكل شوق لليوم الذي نجتمع فيه وقد تم بالفعل تطوير جميع الأحياء العشوائية بمكةالمكرمة، ولقد اتفقت مع جميع المسؤولين في هذه المنطقة وفي هذه المدينة بالذات أنه لابد من الانتهاء من جميع التكاليف التي اعتمدت، والتي بدأت بالفعل ضمن الخطة العشرية للتنمية التي قدمت في ذلك الوقت للأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله- وتشرفنا بأن يرأس الاجتماع ويعتمد الخطة الاستراتيجية العشرية، التي انتهى منها خمس سنوات ونحن الآن في السنه السادسة وتبقى منها أربع سنوات قادمة"، مشددا على أنه اتفق على أن تنتهي المشاريع بنهاية موعد الخطة العشرية في عام 1440. ودعا الجميع إلى التزام هذا الموعد، والإعلان لإتمام خطة تطوير منطقة مكةالمكرمة وتطوير هذه المدينة العظيمة. وكان الأمير خالد الفيصل استمع إلى شرح من أمين العاصمة المقدسة رئيس مجلس إدارة شركة البلد الأمين الدكتور أسامة البار عن المشروع، موضحا أن خطة تطوير الكدوة تشمل تطوير نحو مليون متر مربع، مؤكدا أنه سيعلن قريبا عن تطوير مناطق النكاسة والمشاريع التكميلية لطريق الملك عبدالعزيز. وأوضح البار أن مشروع الكدوة نموذجي في سرعة التنفيذ وأن البرنامج الزمني سيبدأ خلال أسبوعين والفعلي بعد رمضان مباشرة، وأشار إلى أن هناك فريق عمل من هيئة تطوير مكةالمكرمة وأمانة العاصمة سيقر المخطط النهائي له، وقال "سنبدأ بالخطوات الإجرائية لتشكيل لجنة للتثمين العقاري وكذلك سيكون الجدول الزمني لتنفيذ المشروع خلال أربع سنوات". بدوره، تحدث المدير التنفيذي لشركة البلد الأمين الدكتور عبدالله سراج الدين عن العملية الإجرائية للمشروع وإحصاءات المناطق الخمس العشوائية والشركات المساهمة بالتطوير، ونوه إلى أهمية مشروع الكدوة لقربه من الحرم المكي، وتطرق إلى الفكرة التصميمية الرئيسة للمشروع والدراسة الاقتصادية المالية والمتمثلة ب 16 مليارا قبل التطوير و41 مليارا بعد التطوير.