تدرس الحكومة اليمنية على نحو جدي قطع علاقاتها مع إيران، على خلفية تنامي تدخلات طهران في الشؤون الداخلية لليمن، وفق ما أبلغ به "الوطن" مسؤول رفيع في الحكومة. ويأتي ذلك، فيما ترجمت الحكومة اليمنية ضيقها بالتدخلات الإيرانية، عبر قرار وزارة خارجيتها استدعاء القائم بأعمال سفارتها في طهران، والذي قال عنه وزيرها رياض ياسين إنه صيغة احتجاجية على التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية اليمنية، ودليل على نفاد صبر الحكومة تجاهها. وبدا ياسين ضائقا بلغة التحدي والاستعلاء التي تمارسها إيران تجاه الوضع في بلاده، سواء باستمرارها في دعم الحوثيين سياسيا وعسكريا، أو بتحديها القواعد المنظمة لشؤون الإغاثة في اليمن، مشيرا إلى أن على إيران، إن كانت حريصة على مصلحة الشعب اليمني، إرسال مساعداتها إلى عدن وعدم حصرها في الحوثيين.