أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، أن المملكة مستمرة في تصميمها وعزمها بكل حزم على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب وتمويله.وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب مدير عام المباحث العامة الفريق عبدالله القرني أمام الاجتماع الثاني لمجموعة عمل مكافحة تمويل تنظيم داعش الإرهابي في جدة أمس، إنه على الرغم من استهداف المملكة بعمليات إرهابية ذهبت ضحيتها أرواح بريئة من المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، إلا أنها تمكنت من إفشال وإحباط كثير من المخططات الإرهابية التي كانت وشيكة الوقوع في الداخل والخارج.وشدد على أن المملكة تقدر كل ما يبذل من جهود حثيثة ومتفانية في التصدي لجرائم الإرهاب بكل أشكاله، وأن الاجتماع يؤكد ويعكس مدى اهتمام المجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب وتمويله، استشعارا لمخاطره التي تهدد أمن كل المجتمعات الإنسانية، وإيمانا في الوقت ذاته بأن هذه الجريمة العابرة للحدود ليس لها دين أو عرق أو ثقافة سوى ثقافة الموت والتدمير.وأكد ولي العهد أن المملكة شريك في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتتعاون بصورة تامة في مكافحة الإرهاب وتمويله، لحرمان جميع التنظيمات الإرهابية من استخدام النظام المصرفي العالمي، ومن التمويل الخارجي، مضيفاً أنه سبق أن دعت المملكة في عام 2005 المجتمع الدولي إلى تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وقدمت مبلغ 100 مليون دولار دعما لأنشطته.وبين أن المملكة أعطت مكافحة تمويل الإرهاب أولوية قصوى، وكان من ذلك إسهامها بشكل فاعل في جميع المحافل الدولية والإقليمية، كما بذلت في هذا الصدد جهودا كبيرة على المستوى التشريعي والقضائي والتنفيذي، حيث أصدرت كثيرا من الأنظمة والأوامر والتعليمات، واتخذت عدة إجراءات وتدابير عاجلة ومستمرة لتجريم الإرهاب وتمويله، وأنشئت لجنة عليا لمكافحة الإرهاب، وأخرى دائمة لمكافحة الإرهاب وتمويله، ووحدة للتحريات المالية التي انضمت في عام 2009 إلى عضوية مجموعة "أيقمونت"، وقيامها كذلك بالمصادقة والانضمام للاتفاقات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب وتمويله، التزاما بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وتوصيات مجموعة العمل المالي "الفاتف" الخاصة بمكافحة الإرهاب وتمويله.