طالبت مهتمات بالحركة المسرحية في المدينةالمنورة بتكثيف الجهود لإيجاد قاعدة ثابتة في نشر ثقافة وعي المسرح النسائي، مشيرات إلى أن مسرح السيدات في المدينةالمنورة بحاجة إلى الدعم، موضحات أن المرأة مغيبة عن هذا النشاط الثقافي. وتحدث بعض المهتمات ل"الوطن" عن أن المتعارف عليه في مجتمعنا أن المسرح ذكوري في مضمونه وقضاياه التي يطرحها، وأن المرأة بكل قضاياها واهتماماتها تغيب عنه، موضحات أن هذا لم يمنعهن من مواصلة جهودهن لاقتحام العمل المسرحي، حيث اخترن أن يخضن تجربة المسرح النسائي بجهود ودعم فردي تقدم فيه الممثلة المرأة عرضا مسرحيا لجمهور نسائي، وتطرح خلاله قضايا نسائية، بإخراج نسائي، في شكل من أشكال التعويض عن الغياب القسري وتخلي المؤسسات الثقافية في المدينةالمنورة عن دعم المسرح النسائي. وقالت رئيسة رواق وأديبات المدينةالمنورة التابع لجميعة الثقافة والفنون في المدينةالمنورة جمال السعدي إن "المسرح أبو الفنون لدوره في نشر الوعي الفكري والثقافي، إلا أن المرأة السعودية مغيبة عنه"، مشيرة إلى أن المدينة بحاجة إلى مسرح مؤهل يتمتع بكل المواصفات الفنية العالمية. وترى السعدي أن المدينةالمنورة تحتاج ساحة عرض نموذجية، ولأكثر من جمعية ثقافة وفنون لاستيعاب مواهبها وطاقاتها الأدبية والفنية بحيث تغطي كل مجالات المسرح، وتمنت أن تتاح للمرأة السعودية فرصة المشاركة في المسرح، حيث إن غياب الدعم من الجهات المعنية أسهم في تغييبها. وأوضحت أن رواق وأديبات المدينةالمنورة بصدد تقديم مسرحية نسائية فكرتها تدور حول الفرق بين الحلم والوهم والمسرحية، من تأليف الدكتورة ملحة العبدالله بعنوان (حلموش). وأوضحت أن المسرح النسائي في المدينة ما يزال في بداياته، ولا يختلف كثيرا عن كونه مسرح مدارس وجامعات، وأنه يحتاج إلى مزيد من الدعم والتأهيل وتكوين الفرق المسرحية، والفتيات في المدينة لديهن حب كبير للعمل المسرحي وإقبال عليه مع تنوع الأدوار سواء بالتمثيل أو بالإنشاد والإلقاء. وقالت السعدي إن المسرح يناقش الكثير من القضايا الاجتماعية ولكنه يحتاج تضافر الجهود وتكامل الأدوار وتوفير عناصر النجاح. من جانبه قال مدير الجمعية طريف هاشم إنهم يعملون على زيادة نسبة العروض المسرحية التي تقام في المدينةالمنورة، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل على دعم السيدات في رواق وأديبات المدينةالمنورة الذي يعمل تحت مظلتها.