كشفت مصادر مقربة من قيادات لجان المقاومة الشعبية بعدن في تصريحات إلى "الوطن" أمس، التحاق قوات نخبة "كوماندوز" تابعة للمقاومة الجنوبية بجبهة مطار عدن، الذي يشهد منذ الأيام السابقة عمليات قتالية عنيفة بين المقاومة وميليشيا الحوثي والقوات المساندة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وتتزامن عملية الإنزال التي جرت في محيط المطار أمس، مع تصريحات المستشار في مكتب وزير الدفاع، العميد أحمد عسيري، التي نفى فيها خبر إنزال قوات من التحالف العربي في محيط المطار، كما أشاعت ذلك عدد من القنوات الإخبارية. وأكدت المصادر أن الإنزال لقوات نخبة يمنية محدودة العدد، جرى تدريبها وإعدادها بشكل احترافي في فترة سابقة بإحدى الدول العربية، وتجهيزها بأسلحة نوعية وأجهزة اتصالات متقدمة، كما أكدت على عدم وجود اشتباك لأي قوات عربية في جبهة المطار. من جهة أخرى، أعلن قيادي بجبهة المقاومة الشعبية في عدن محمد السياري مقتل 36 حوثيا، بينهم ستة قناصة في مديرية القلوة والمعلا، وقال في تصريحات إلى "الوطن" إن هناك تراجعا للميليشيات الحوثية في بعض جبهات المدينة. وأشار السياري في سياق حديثه إلى انضمام قيادات عسكرية تملك خبرة قتالية لصفوف المقاومة في عدد من الجبهات، وأوضح أن الرؤية التنسيقية الحالية بين الجبهات بدأت تتبلور صوب الانتقال إلى قيادة موحدة، وأضاف أن التنسيق الحالي لم يتطور إلى قيادة موحدة حتى اللحظة. واستطرد بالقول إن أعدادا كبيرة من مسلحي دماج الذين خاضوا في السنوات الماضية أول حرب ضد الحوثيين يشاركون في الوقت الحالي إلى جانب المقاومة الشعبية في عدن، بعد أن تم الاتفاق على تهجير أهلها، بتواطؤ من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وتابع السياري مؤكدا دخول مدربين جدد من أبناء عدن لمحيط القوات المساندة للشرعية. وأن التكتيكات العسكرية الحالية التي تستخدمها المقاومة في عدن، هي من خطط قيادات الجيش الجنوبي الذين سرحوا صيف 1994، وبدأوا يعودون إلى قيادة الصفوف الأولية في الحرب تجاه الانقلابيين وحلفائهم. كما ذهب المحلل السياسي اليمني فريد الناصري إلى القول إن المرحلة المقبلة تتطلب نقلة نوعية في ارتفاع مستوى التكتيك العسكري لدى المقاومة، وشدد على أهمية وجود تنسيق عسكري موحد يدار من جانب مجلس عسكري من داخل وخارج اليمن.