رحبت المقاومة الشعبية في اليمن بقرار دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، بزيادة الدعم للثوار، وتقديم أسلحة ثقيلة تمكن المقاومة الشعبية في عدن وتعز وسائر المدن اليمنية من تغيير مسار المواجهات العنيفة لمصلحتهم، مشيرة إلى أن من شأن هذا القرار أن يؤدي إلى القضاء على المتمردين في وقت وجيز، وإجبارهم على التراجع إلى مناطقهم الأصلية. وقال القيادي في مقاومة تعز، صالح العمراني إن اليمن لم يعد بحاجة إلى تدخل بري من قوات التحالف بعد حصول المقاومة على الأسلحة الثقيلة والنوعية، مشيراً إلى وجود آلاف الشباب الذين هم على استعداد لمواجهة الانقلابيين، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" "أكدنا كثيرا في مرات سابقة أننا لسنا بحاجة إلى قوات من خارج اليمن، فشباب المقاومة – والحمد لله – بالآلاف في كل المدن، وهم على استعداد تام للانضمام إلى جبهات القتال، ولدينا كذلك أعداد كبيرة من جنود الجيش الذين انحازوا للشرعية، وتخلوا عن الرئيس المخلوع، ويحتاجون فقط إلى الأسلحة النوعية التي تمكنهم من وقف العدوان الحوثي، وهناك عسكريون سابقون يوجدون معنا على خط الجبهة، وينظمون تحركات الثوار، وإذا وجد هؤلاء أسلحة ثقيلة، ومضادات للدروع، فبإمكانهم تحييد كل آليات المتمردين العسكرية". ومضى العمراني بالقول "لا أذيع سراً إذا قلت إن معظم قوات التمرد لا خبرة لها بالأعمال العسكرية، وهم عبارة عن مجموعات من الخارجين على القانون والمجرمين، الذين استعان بهم الحوثي لتمرير مخططاته الشريرة، وهؤلاء يعتمدون فقط على كميات السلاح الكبيرة التي استولوا عليها من مخازن الجيش، والأسلحة التي أمدتهم بها إيران، وكثير من القذائف التي يطلقونها من المدفعية والدبابات تضل طريقها، لعدم معرفتهم بطريقة تشغيل تلك الآليات. لذلك إذا حصلنا على السلاح اللازم، فسوف نتفوق عليهم في وقت وجيز". واختتم العمراني تصريحاته قائلاً "الدليل على عدم خبرة المتمردين بالقتال، هو أن عناصر المقاومة استطاعت في غالبية المناطق والمدن وقف تقدم الحوثيين، وإرغامهم على التراجع والتقهقر، وإنزال خسائر كبيرة وسطهم، رغم الفارق الهائل في تسليح الجانبين، واعتماد المقاومة على أسلحة خفيفة لا تتجاوز البنادق الآلية والرشاشات اليدوية. فإذا ما تساوت الكفتان في نوعية السلاح، فهذا يعني ببساطة انتهاء التمرد. ولا ننسى أن قناعات كثير من المتمردين اهتزت بجدوى القتال، فهم ليست لهم أهداف يقاتلون من أجلها، بينما ندافع نحن عن أرضنا وعرضنا وأموالنا. لذلك فإذا حصلنا على سلاح متطور، فإن ذلك سيؤدي أيضاً إلى انهيار الروح المعنوية للخصم". وشهدت مدينة تعز أول من أمس مسيرات ضخمة، حيث طالب المشاركون في المظاهرات التي انطلقت من ساحة الحرية بتسليح الشباب ودعم المقاومة الشعبية في كامل محافظات اليمن. وانطلقت المسيرة تحت شعار "المقاومة ثبات وإقدام" وجابت شوارع تعز تأييدا للمقاومة ومطالبة بدعمها للتصدي للحوثيين والقوات الموالية لصالح. وكان المتحدث باسم عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، العميد ركن أحمد عسيري، أكد في تصريحات إعلامية أول من أمس أن هناك توجهاً سيتم تنفيذه خلال الأيام المقبلة، لتعزيز قدرات المقاومة الشعبية اليمنية وإمدادها بالسلاح الثقيل الكافي للتفوق على الحوثيين.