رعى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان مساء أول من أمس في قصر الضيافة بمحافظة ثادق حفل تدشين اللجنة الثقافية بالمحافظة التابعة للنادي الأدبي بالرياض بعد صدور موافقة أمير منطقة الرياض على إنشائها وتمويلها من قبل محمد وخالد أبناء عبدالرحمن الماجد. وألقى نائب رئيس اللجنة أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك سعود الدكتور عمر بن عبدالعزيز السيف كلمة مثقفي المحافظة، وقال: تستهدف اللجنة تفعيل الدور الثقافي والأدبي للمحافظة وتتلخص أهدافها في تهيئة بيئة ثقافية تجتذب المثقفين وتنشط الحراك الثقافي في المحافظة، واكتشاف المواهب الأدبية والثقافية ورعايتها، وإبراز الإرث التاريخي والأدبي للمحافظة والعمل على رفع المستوى الثقافي والأدبي لمبدعي المنطقة ومثقفيها وتعزيز دور الهوية الثقافية والأدبية في ترسيخ الوحدة والانتماء الوطني ومن ثم فهي لجنة للوطن ومثقفيه بجميع فئاتهم ومختلف مشاربهم. وأضاف: تعد محافظة "ثادق والمحمل" ذات تاريخ ثقافي وأدبي مميز إذ أنجبت الكثير من العلماء والشعراء والمؤرخين والمثقفين، وينتسب للمحافظة اليوم أسماء معروفة من الشعراء والأدباء والنقّاد والفنانين التشكيليّين. وكشف رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري عن أن اللجنة الثقافية بثادق تضاف إلى لجنتي الخرج والمجمعة التابعتين للنادي، وقال: إن أعضاء اللجنة يملكون خبرات ثقافية وتربوية واجتماعية وقادرون على فعل ثقافي مميز يليق بتاريخ المحافظة ومكانتها. وألقى رئيس اللجنة الشاعر عبدالله بن سليمان الدريهم قصيدة في سبعة وعشرين بيتا تضمنت الفرحة بإنشاء اللجنة، ومما قال: بحضور أهل الفكرِ والنُجباءِ جئنا ندشنُ لجنة الأدباءِ صرح يُشيدُ بالثقافة ركنهُ هو في صروح المجد خيرُ بناءِ في لجنة جُعلت لأفضل غايةٍ قد خصصت لمواهب الأبناءِ جُعلت لأهل الضاد منبرَ دعوةٍ يدعو لعودة مذهب الفصحاءِ كما ألقى الشاعر عبدالرحمن العشماوي قصيدة جاء منها: أسيرُ على نهجٍ منَ الحُبِّ صادقِ وأسألُ عنِ تَّاريخِ (أمَّ البنَادِقِ) وأسألُ عن أعلى (طويق) وحضنِهِ يضُمُّ رياضَ الحُبِّ ضمَّ المُعانِق وختمها قائلا: تهُبُّ رياحُ الشعر شرقاً ومغرباً بما في حنايا القلب من نبضِ خافقِ فلا تسألِ الأزهار عن طيب نشْرِها يُحرِّكُ شوقاً في قلوبِ العواتِقِ أتيتُ وفي شعري رحيقُ مشاعري وفي بيت شعري زاهياتُ النَّمارِقِ سألتُ وأكثرتُ السؤالَ لأنَّني أُفتِّشُ عن معنى الرِّضا والتَّوافُقِ فجاوبّني صوتٌ يفيضُ مهابةً تمهَّلْ فأنتَ الآن في قلبِ "ثادِقِ".