أقام مجلس ذوق الأدبي بالدمام مؤخراً أمسية شعرية استضاف فيها الأديب د. عبد الرحمن العشماوي، ضمن فعاليات المجلس المنبرية للعام الثقافي 1430/1431 الذي يرعاه الشيخ يوسف الدوسري. وقد أدار الأمسية الشاعر صالح العمري، وجاءت على جولتين بدأت بالقرآن الكريم، ثم حلّق الشاعر العشماوي بالحضور في سماء قصيدة ترحيبية بأصحاب المجلس على ضفاف الأدب وبين بساتين الشعر. عقب ذلك ألقى قصيدة وطنية تحمل في معانيها رسالة إلى مهبط الوحي، جاء فيها: وتألقت فوق الرمال رياضها في كفها من عدل بارئها مجن ورنت إليه تبوكها وعسيرها والباحة الخضراء صيبها هتن وشدت لحائلها بلابل طهرها فاهتز روض الحب وانتفض البدن وتلفعت أحساؤها بنخيلها حسناء تروي الشوق عن قيس وعن ثم ألقى قصيدة أخرى خاطب فيها البحر نالت استحسان الحضور، قال فيها: سلام سليم أيها البحر خالص كذلك من يلقى الكرام يسلم أحييك.. كلا بل تحييك مهجة ترى فيك ما يذكي الحنين ويلهم لبطنك إيقاع إليّ محبب وعزفك في رأي الصبابة يسهم رأيت شعاع الشمس فوقك حالماً يسطر أشواق الضياء ويرسم وقد تنقل الأديب العشماوي بين أغراض الشعر حيث أورد قصيدة عن اللغة العربية. كما ألقى قصيدة أخرى تتحدث عن الربيع في منطقة نجد. وشهدت الأمسية مشاركة المنشد سمير البشيري حيث أسمع الحضور مقطوعة إنشادية من كلمات د. عبد الرحمن العشماوي أطربت جميع الحاضرين. كما استمتع الحضور بإلقاء كل من زياد ويزيد أبناء د. العشماوي. وفي ختام الأمسية قدم مجلس ذوق الأدبي ممثلاً في الشيخ يوسف الدوسري درعاً تذكارية للدكتور العشماوي. وقال مؤسس مجلس ذوق الأدبي محمد بن صليم :إن هذا المجلس يأتي دعماً للحركة الثقافية في المنطقة الشرقية. كما يهدف إلى تنبي المواهب المبدعة من أبناء الدمام ويقام بشكل شهري في مجلس الشيخ يوسف الدوسري. وشهدت الأمسية حضور رئيس محاكم المنطقة الشرقية الشيخ عبد الرحمن آل رقيب ورئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية سابقاً عبد الرحمن العبيد وعدد من وجهاء المنطقة الشرقية ورجال الأعمال وجمع غفير من محبي الشعر والأدب.