في جولة تعتبر الأقل إقناعاً من الناحية الفنية وعلى مستوى الإثارة، أدت فرق دوري عبداللطيف جميل مبارياتها وبقي الحال كما هو على مستوى الصدارة بأن تمسك النصر بالمركز الأول حينما تغلب على ضيفه هجر، وواصل الأهلي مطاردته للنصر حينما تغلب على مستضيفه الفيصلي، وظل فريقي الشعلة والعروبة متمركزين في مؤخرة جدول ترتيب فرق الدوري رغم فوز الأخير في مواجهتهما خلال هذه الجولة، ولم يكن هناك أمر على المستوى الفني يستحق أن نتوقف عنده كثيراً باستثناء سيطرة الهلال خلال مباراة "الكلاسيكو" أمام الاتحاد والاكتفاء بثلاثة أهداف كانت قابلة للزيادة. النصر كسب دون إقناع رغم الفوز النصراوي بثلاثة أهداف على ضيفه فريق هجر، إلا أن الأخير لم يكن موفقا في هز شباك "الأصفر" في العديد من الكرات الخطرة التي كان للثنائي الشاب رياض البراهيم وأحمد الناظري دور كبير في اختراق دفاع النصر في العديد من الكرات التي واجهوا فيها حارس النصر حسين شيعان، ويحسب لفريق النصر في هذه المباراة هدوء وثقة لاعبيه في حسم المباراة وعدم ارتباكهم مع الكرات الخطرة لهجر من الشوط الأول تحديدا، وتمكنوا في النهاية من تسجيل ثلاثة أهداف حسموا فيها الثلاث نقاط وهو المطلوب في مثل هذه المواجهات. 20 دقيقة تطمئن الأهلي احتاج فريق الأهلي ل20 دقيقة خلال مواجهته مستضيفه الفيصلي من أجل تسجيل هدفين أراحا اللاعبين كثيرا وتحول معها رتم المباراة للهدوء حتى سجل أشرف نعمان مع الدقيقة ال59 ليساهم هذا الهدف في رفع رتم المباراة، وهذا الأمر يزعج الأهلاويين كثيرا لأجل المحافظة على مجهودهم للمرحلة القادمة التي سيكون فيها الفريق مع الأمتار الأخيرة من الدوري، وجاءت ركلة الجزاء مع الدقيقة 74 التي حقق فيها الفريق هدفه الثالث وحقق مراده بالعودة للهدوء وتسيير المباراة كما يرغب الجهاز الفني واللاعبون. 20 هدفا خلال هذه الجولة استمر معدل التسجيل مقتربا لما حدث في الجولة ال22 وبظروف متشابهة إلى حد كبير حينما اهتزت الشباك في الشوط الثاني في 15 مرة مقابل خمس مرات خلال الشوط الأول، ما يعطي الدليل القاطع أن هناك جرأة هجومية وحسابات للمدربين في الشوط الثاني قابلها ضعف في الرقابة من قبل المدافعين وحراس المرمى، إضافة لردة الفعل الغير مثالية للعديد من الفرق حينما تستقبل شباكهم هدفا يتسبب في ارتباك واندفاع غير مبرر. قذيفة عبدالغني أجمل ما بالجولة طريقة وموعد تسجيل حسين عبدالغني للهدف الثاني للنصر تعتبر من أجمل اللقطات في هذه الجولة، ويعتبر الهدف الأجمل في الدوري حسب ما يرى المحللون والنقاد لما فيه من جرأة في التسديد ومن مسافة بعيدة ووسط مضايقة من وسط ومدافعي هجر، إلا أن الخبرة في النهاية كسبت حينما تفاجأ حارس مرمى هجر مصطفى ملائكة بأن الكرة بسرعة فائقة تهز شباكه.