كشف نائب وزير التعليم حمد آل الشيخ ل"الوطن" أمس، عن مقترح يقضي بتعويض الطلاب والطالبات عن الأيام التي تعلقت فيها الدراسة، مشيرا إلى أن وقت التعلم للطالب من أولويات الإدارات التعليمية. وأبدى آل الشيخ تخوفه من تأثير تعليق الدراسة لفترات طويلة في مخرجات التعليم، مشددا على ضرورة حصول الطلاب على جميع المعلومات والمهارات. وحول ما يصرف من مخصصات لمعلمي المناطق الجبلية النائية، أوضح نائب وزير التعليم في ختام زيارته لمحافظتي سراة عبيدة وظهران الجنوب أمس، أن بدل المناطق الجبلية والحدودية يخضع لتقويم لجان مشكلة من وزارة الخدمة المدنية وفقا لمعايير تتحدد في بعض المناطق، لافتا إلى أن وزارة التعليم ترى أن بعض المدارس النائية والحدودية يتطلب إعادة النظر من خلال درس يعطي حافزا أكبر كي يستوطن المعلمون هناك، بغض النظر عن توافر بعض الخدمات بها. أكد نائب وزير التعليم حمد آل الشيخ أن إعادة النظر لزيادة ما يسمى بدل المناطق الجبلية يخضع لتقويم لجان مشكلة من وزارة الخدمة المدنية وفقا لمعايير تتحدد في بعض المناطق. جاء ذلك في رد على سؤال ل"الوطن" عن توجه الوزارة لإعادة تقييم وزيادة بدل المناطق الجبلية، وذلك خلال تفقده أمس عددا من المدارس في محافظة سراة عبيدة التعليمية، شملت المدارس الواقعة على الشريط الحدودي بربوعة آل تليد، ومحافظة ظهران الجنوب، رافقه خلالها محافظ سراة عبيدة محمد جزوا، ومدير التعليم بالمحافظة ملفي العتيبي، ومدير مركز الفرشة التعليمي مشبب آل مانع. وقال آل الشيخ: الوزارة لن تألو جهدا في الوقوف مع المعلم والمعلمة، ونرى أن بعض المدارس النائية والحدودية يجب إعادة النظر فيها من خلال درس يعطي حافزا أكبر لكي يستوطن المعلمون والمعلمات في هذه المدارس، بغض النظر عن توافر بعض الخدمات بها. وحول استثناء افتتاح المدارس وإيجاد مراحل جديدة كالمتوسطة والثانوية، أشار نائب وزير التعليم إلى أنه ونظرا لصعوبة تضاريس وطبوجرافية بعض الأماكن التي وقف عليها بنفسه، ووجدها على الطبيعة في تهامة قحطان، وربوعة آل تليد، ومركز كحلا، فهو مع إعادة النظر في شروط الافتتاح. وعن مدى تأثير تعليق الدراسة بسبب الأحوال الجوية في الطلاب والطالبات، أكد آل الشيخ ل"الوطن" أنه مع تعليق الدراسة متى ما دعت الحاجة، لكنه يؤيد أن يعوض الطالب بأيام دراسية عن الأيام التي علقت الدراسة فيها، لأن وقت التعلم للطالب من أولويات الإدارات التعليمية، فيما لم يخف توجسه خيفة من تأثير تعليق الدراسة لفترات طويلة في مخرجات التعليم. وحول ما أثير في مواقع التواصل الاجتماعي ونشر متابعة له في عدد "الوطن" الصادر أمس، بعنوان "بعد الدقيقة الأولى للطابور الصباحي.. تعليم عسير يصرف طلابه بتغريدة"، أيد آل الشيخ الإجراء المتخذ من قبل الإدارة العامة للتعليم في عسير، مؤكدا أن القرارات تتخذ بناء على استراتيجيات وسياسات تعليمية وليس على نبض وسائط مواقع التواصل. وكان المدير العام للتربية والتعليم في عسير جلوي كركمان أكد في حديثه إلى "الوطن" من مركز ربوعة آل تليد أمس أن تعليق الدراسة يتم بناء على إجراءات محددة تعتمد على تقرير الأرصاد الجوية، وفي المساء لم يكن هناك أثر للأتربة والغبار، وفي الصباح الباكر عند ملاحظة ذلك تم الاتصال مباشرة على مديري ومديرات مكاتب التعليم باتخاذ الإجراءات التي تحافظ على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات. وكان نائب وزير التعليم استوقفته خلال لقائه عددا من الأهالي كلمة "مقروع" بعد أن نطق بها أحدهم طالبا بإجابة دعوته إلى تقديم وجبة غداء أو عشاء إكراما له، وما إن شرح له معناها حتى رد سريعا قائلاً: إلا أنت "مقروع" لدينا برنامج طويل ونريد الانتهاء منه، فوافق المواطن على مضض. إلى ذلك، أجمع أهالي محافظة ظهران الجنوب الحدودية خلال لقائهم أمس في مقر المحافظة، بنائب الوزير على أهمية افتتاح إدارة للتعليم خاصة في ظل العشوائية التي يعانون منها من تبعية تعليم البنين لإدارة التعليم بسراة عبيدة، وتعليم البنات لإدارة التعليم بعسير. وشددوا في وثيقتهم التي قدموها لآل الشيخ على ضرورة النظر لمطالبهم بعين المسؤولية، وأكد محافظ ظهران الجنوب محمد القرقاح، في مداخلته أمام نائب وزير التعليم على أهمية التفاعل مع مطالب الأهالي وافتتاح إدارة للتعليم بالمحافظة، وقال: "إن محافظة ظهران الجنوب تحتل موقعا استراتيجيا كونها تشرف على الشريط الحدودي مع اليمن بطول 90 كلم، وحلقة وصل لثلاث مناطق إدارية كبرى هي: نجران جنوبا وشرقا، وعسير شمالا، وجازان غربا، ويوجد بها أكثر من 200 مدرسة للبنين والبنات، وفرعان لجامعة الملك خالد للبنين والبنات". من جهته، أكد آل الشيخ في معرض رده على القرقاح وأهالي المحافظة، أن طلب افتتاح إدارة للتعليم بظهران الجنوب موجود لديهم، وهناك هيكلة جديدة للوزارة سترى النور قريبا وستتضمن مطالب أهالي المحافظة وفق الآلية التي ستطبق من قبل الوزارة.