امتنعت طالبات بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم بظهران الجنوب عن الدراسة أمس، احتجاجا على قرار نقل مقر مدرستهن من وسط المدينة بحي الرحيب الشرقي، إلى قرية آل جبير شرق المحافظة. وأكد عدد من أهالي 135 طالبة ل"الوطن"، أن قرار منع بناتهن من الذهاب إلى المدرسة كان بهدف إيصال صوتهم إلى الجهات المعنية للنظر في مطلبهم ببقاء المدرسة في مقرها الحالي ضمن مجمع مدارس تحفيظ القرآن الكريم الحكومي بعد صدور قرار مفاجئ بفصل المرحلة الابتدائية عن المجمع ونقلها إلى قرية آل جبير في أطراف المدينة. كما أبدوا تعجبهم من امتناع مسؤولي تعليم عسير من التعاطي الإيجابي مع مطالبهم الجماعية حول ضرورة تخصيص كل مبنى مدرسي لما بني له، حيث إن المبنى الجديد مخصص ليكون للمرحلة المتوسطة لقرى آل جبير. من جهته، طالب رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الدكتور محمد مصلح آل هاشل، بضرورة إبقاء المرحلة الابتدائية في مقر مجمع تحفيظ القرآن الكريم بحي الرحيب الشرقي وسط المدينة، وقال إن نقل المدرسة المفاجئ إلى مبنى مخصص للمرحلة المتوسطة وبقرية في طرف المدينة، له نواتج سلبية لعل من أهمها هو معاناة الأهالي في نقل الطالبات بين ثلاث مدارس بعد أن كن في مجمع حكومي واحد مخصص منذ عقد من الزمن ليكون لطالبات تحفيظ القرآن الكريم. وأشار إلى أن فصل المرحلة الابتدائية له عواقب سلبية على نفسيات ومعنويات الطالبات اللاتي تعودن على نهج معين داخل المجمع، خاصة وأن جلهن مرتبط ذهابهن للمدرسة بشقيقاتهن في المرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث تسبب القرار الأخير في ظهور متاعب نفسية لهن، بالإضافة إلى المشاكل التي سوف تتكبدها أسرهن. وأرجع حسين أبو ثيبة الوادعي "ولي أمر طالبة" صدور مثل هذا القرار الخاطئ لعدم وجود طالبات من المرحلة المتوسطة في قرية آل جبير للانتظام في المبنى الجديد، الذي أنشئ في الموقع الخطأ على ما يبدو، مطالبا بضرورة قيام تعليم عسير بحل المشكلة وإيجاد حلول سريعة تكفل عودة الطالبات إلى مقر مدرستهن القديم، ومحاسبة من تسرع في إصدار قرار غير مدروس بتحويلهن من وسط المدينة إلى أطرافها. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير محمد آل يحيى، أن إجراء النقل تم بسبب ضيق المبنى السابق في مجمع التحفيظ وعدم استيعابه للأعداد الحالية للطالبات. فيما أجرت "الوطن" اتصالا بمدير مكتب التربية والتعليم بظهران الجنوب خليل جبران، للتعليق على مشكلة امتناع الطالبات عن الدراسة ولكنه لم يرد. .. وأهالي "قاعة تهامة قحطان" يعيدون أبناءهم ل"الابتدائية" تهامة قحطان: حفاف القحطاني تراجع أهالي قرية "قاعة" بمركز الغايل في تهامة قحطان عن قرارهم السابق بعدم ذهاب أبنائهم إلى مدرسة زيد بن سهل باللج الابتدائية، منهين امتناعا دام أسبوعين، تزامناً مع بدء الدراسة هذا العام، وذلك بسبب عدم افتتاح مدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية بالمركز. جاء ذلك عقب توجيه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، لمحافظ ظهران الجنوب محمد القرقاح، ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان، بالوقوف على المشكلة، وتقصي الأسباب الحقيقية لامتناع الأهالي عن تدريس أبنائهم. وكان محافظ ظهران الجنوب قد التقى بالأهالي والطلاب بمبنى المدرسة أمس، وبين لهم أن ما قاموا به مخالف للوائح والأنظمة, وأن أبواب المسؤولين مفتوحة وأن موضوع استحداث متوسطة في قرية "قاعة" تمت دراسته في المجلس المحلي بالمحافظة والرفع للإمارة، وأقر مجلس المنطقة إحداثه مستقبلا. ولفت القرقاح إلى أن تعليم سراة عبيدة عمل وفق ضوابط استحداث المدارس، ومنها ما لا ينطبق على هذه المدرسة، مبيناً أن معاناة أهالي المركز سوف تُبحث وتوضح لمقام الإمارة. ومن جانبه، أشار مديرعام التربية والتعليم بعسير إلى أن استحداث المدارس يخضع للوائح وضوابط تكون صلاحية الكثير منها لوزارة التربية والتعليم، لافتاً إلى أنه من حق كل مواطن في هذا البلد أن يحظى بفرصة التعليم، لافتا إلى أن أمير منطقة عسير حريص على التعليم في المنطقة عامة وفي القرى النائية خاصة. إلى ذلك، أكد نائب قبيلة آل مفتاح حسن مبجر عضو المجلس المحلي بمركز القاعة مغلفق أحمد صالح، أنه منذ افتتاح المدرسة، تضاعفت معاناة مئات الطلاب لعدم تمكنهم من إكمال دراستهم في المدارس المتوسطة، وأن 3 طلاب استطاعوا مواصلة دراستهم حتى الجامعية إلا أن غالبيتهم لا يتعدون المرحلة الابتدائية، مطالبين في ذات السياق استثناءهم من شروط وضوابط فتح المدارس خصوصاً وهم يعيشون في القطاع الجبلي.