سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيومن ووتش: طائرات الأسد قصفت إدلب بالغازات المنظمة الحقوقية تؤكد اختراق النظام لقرار دولي بتحريم السلاح الكيماوي * فصائل المعارضة تهاجم مقر الاستخبارات الجوية في حلب
في وقت ارتكب طيران بشار الأسد الحربي مجزرة جديدة في محافظة إدلب شمال غرب سورية أمس، راح ضحيتها عشرات المدنيين، أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، امتلاكها "أدلة قوية" على استخدام قوات الأسد مواد كيمائية سامة خلال هجمات عدة استهدفت المحافظة، في الفترة الممتدة بين 16 و31 مارس الماضي. وقالت المنظمة الحقوقية الأميركية، في تقرير نشرته أمس، أن "الأدلة تشير بقوة إلى استخدام قوات النظام مواد كيميائية وغازات سامة، في هجمات عدة بالبراميل المتفجرة في محافظة أدلب الشهر الماضي، مؤكدة أن "هذه الهجمات تشكل خرقا لاتفاق حظر الأسلحة الكيميائية ولقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي"، في إشارة إلى القرار 2209 القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيميائي في سورية. واستهدفت الهجمات وفق المنظمة، مناطق خاضعة لسيطرة مجموعات المعارضة في إطار المعارك التي دارت للسيطرة على مدينة إدلب، التي خلفت 206 قتلى بينهم مدنيون وأطفال. وقالت إن جبهة النصرة ومجموعات معارضة شنت هجوما شاملا ضد قوات النظام في 18 مارس الماضي، بلغ ذروته بسيطرتها على المدينة في الثامن والعشرين من الشهر نفسه. وأشارت المنظمة إلى "تحقيقات أجرتها حول ست هجمات ألقت خلالها المروحيات التابعة للنظام السوري براميل متفجرة تحتوي على أسطوانات غاز، قال سكان محليون إنها تضم مواد كيميائية"، فيما لفت نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة نديم حوري في التقرير، إلى أن نظام الأسد تجاهل مجددا وبشكل تام المعاناة الإنسانية من خلال خرقه للحظر العالمي على استخدام الأسلحة الكيميائية"، داعيا مجلس الأمن والدول الموقعة على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية إلى الرد بقوة على هذا الخرق. وكان طيران الأسد الحربي قد ارتكب مجزرة جديدة في إدلب أمس، حيث شن غارات جوية عدة بصواريخ فراغية استهدفت عددا من مواقع المدنيين في إدلب بينها المجمع الطبي، وسوق الخضرة في المدينة، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال، كما شنت مقاتلات النظام عشرات الغارات على مختلف المناطق المحررة في ريف إدلب أوقعت إصابات عدة بين المدنيين ودمارا هائلا في المباني والمنشآت. في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جبهة النصرة مع فصائل أخرى من المعارضة هاجمت أول من أمس مقر الاستخبارات الجوية في حلب في شمال سورية. وقال المرصد إن جبهة النصرة بالتعاون مع مجموعات مسلحة أخرى "فجرت عبوة ناسفة شديدة القوة" عند مدخل مقر الاستخبارات الجوية، قبل أن تشن هجوما على المكان، وأضاف المرصد أنه جرى "قصف مدفعي عنيف متبادل بين الطرفين" في المدينة، فيما لم تتوفر أي حصيلة بعد عن ضحايا محتملين نتيجة القصف.