وتيرة أسرع لإضعاف العدو تتحول العمليات الجوية إلى مراحل مختلفة، وذلك للتماشي مع نوع التهديد أو تغيير بعض أهداف التخطيط، ومن هذه المراحل مرحلة "فرص الأهداف/Target of Opportunity"، أي فتح منطقة بكاملها للطيار لاختيار الهدف العسكري، أي عندما تتوفر للطيار معلومات تجعل التهديف مسموح.. وفي اليمن لا أعتقد أن ذلك متاح، بسبب تداخل العدو مع المدنيين، ولكن غير مستبعد. أهداف استراتيجية الحملة العسكرية لعاصفة الحزم تحمل أهدافا استراتيجية سياسية وعسكرية متداخلة، فالهدف السياسي يتحقق بإكمال الأهداف العسكرية والأهداف العسكرية لا تتوقف إلا بتحقيق الهدف السياسي. عندما تفتح جبهة عسكرية في اليمن، فليس معنى ذلك إهمال الجبهات المحتمل التدخل فيها مثل الشرق والشمال للسعودية، لذا تجد أن القوات متمركزة في تلك المواقع. مسرح العمليات نأتي إلى الجبهة الجنوبية "مسرح عمليات عاصفة الحزم" التي بدأت بمرحلة جديدة في اختيار الأهداف المراد تدميرها، ترتبط هذه المرحلة بالمعلومات الاستخباراتية التي من الملاحظ دقتها، يستنتج المراقب أن هذه المعلومات أتت من مصادر ميدانية، أكثر من أن تكون تقنية، هنا نستنتج أن هناك عمليات خاصة قد بدأت بالفعل، أتوقع أن نرى التركيز على إضعاف العدو بوتيرة أسرع في جميع أنحاء اليمن، وأتوقع أن مرحلة الحلفاء البرية قد اقتربت.. أعود وأقول إن عدن هي بداية النهاية.