خمسة مسارح للعمليات الجوية لا يوجد محلل لعاصفة الحزم يعرف ما يدور بدقة غير القائمين عليها، وسأتعامل في تحليلي لها بمنظورين: الأول: ما تم من إيجاز للعمليات، والثاني: استنتاج ردة فعل العدو لها. أما أخلاقيات العدو، فلا مجال للتخمين فيها، فقد اتضح أن لا أخلاقيات له، ويجب أن نتوقع كل شيء منه. - ترسانة العدو من المرجح أن ترسانة العدو من صواريخ أرض أرض، ما زالت غير معروفة لا عددا ولا موقعا، وهذا متوقع بحكم تطبيقه للتكتيكات الإيرانية في التخزين، كالتي رأيناها من حزب الله، لذا سنشاهد تكثيف غارات عمليات التحريم لعاصفة الحزم، مع استمرارية عمليات إخماد الدفاعات الأرضية والجوية، ومن المتوقع كذلك تجهيز طائرات للعمليات البحرية المضادة، لمنع أي إمداد للعدو من قبل آخرين، وعلى رأسهم إيران. أهم طريق للنصر- بعد التوكل على الله- هو فرض رتم الحرب على رتمك، وإجبار العدو أن يتقبل ذلك، وفي نظري يجب أن يُقسم اليمن إلى خمسة مسارح للعمليات الجوية، وكل مسرح له تكتيكه وأسلحته الخاصة به، والمسارح الخمسة هي: -العمليات الشمالية وتشمل "صعدة، الجوف، عمران، حجة"، وهنا يجب أن تختلف قواعد الاشتباك عنها في المناطق الأخرى، مثل: التدمير المطلق لكل معدة ومخزن والطرق، والتحركات بذخيرة لها قدرة كبيرة على التدمير، وذلك لجعل شمال اليمن مكانا غير آمن إطلاقا، ولسبب بسيط أن من يأتي إلى هذا القطاع فهو محارب أو متسلل. - العمليات الوسطى وتشمل "صنعاء، مأرب، ذمار، إب"، وتتمثل قواعد الاشتباك كمثيلتها في مسرح العمليات الشمالي، فيما عدا نوعية الذخيرة، إذ نحتاج إلى ذخيرة ذكية وتدقيق في رصد الأهداف، وذلك تجنبا للخسائر المدنية، ويجب محاصرة هذا القطاع الأوسط، بقطع الطرق منه وإلى المناطق الأخرى. - العمليات الغربية "المحويت، تعز جزر حنيش"، فقواعد الاشتباك مشابهة للوسطى، فإلى جانب إضافة ذخيرة تتعامل مع السفن المعادية، يجب تعزيز وجود بحرية التحالف في الجزر ومنفذ باب المندب، لقطع الإمدادات البحرية. - العمليات الشرقية "حضرموت، شبوة، البيضاء، أبين، لاحج"، لقلة صعوبة التضاريس نسبيا عن المسارح الأخرى، في نظري يجب أن نفكر جليّا في إنزال القوات الخاصة للتهديف والتدريب وجمع المعلومات، وذلك لأهمية مسرح عمليات عدن.