الرباط، لندن، روما - «الحياة»، أف ب - وجّه الادعاء البريطاني الى تسعة آسيويين اعتقلوا في 20 الجاري، تهمة التآمر لتنفيذ تفجيرات واعتداءات إرهابية خلال عيد الميلاد، فيما عثر على طرد مشبوه يحتوي على متفجرات في سفارة اليونان في العاصمة الايطالية. في هذا الوقت، اعلنت وزارة الداخلية المغربية ان قوات الامن اعتقلت ستة مغاربة يشتبه بتخطيطهم لهجمات داخل المغرب وخارجه، في حين كشفت وزارة الداخلية السعودية ان الرجل الذي قتل السبت الماضي برصاص قوات الامن وكان متنكراً بزي امرأة يدعى محمد بغدادي وينتمي الى تنظيم «القاعدة». وأعلنت شرطة «سكتلانديارد» ان التفجيرات كانت «ستعرض على الأرجح أرواحاً للخطر او تتسبب بأضرار كبرى في الممتلكات» في لندن ومدن أخرى. وبين الأهداف المزمعة مبنى البرلمان والسفارة الأميركية في العاصمة البريطانية. كما وجهت الى التسعة تهمة الضلوع في التحضير لأعمال إرهابية خصوصاً بعد قيامهم بعمليات استطلاع وتجربة مواد حارقة وبحثهم عن مواد وسبل استخدامها. وينتمي التسعة الذين تراوح أعمارهم بين 19 و28 سنة، الى مجموعة من 12 شخصاً اعتقلوا في العشرين من الشهر الجاري، خلال عملية واسعة لمكافحة الإرهاب شملت لندن وكارديف (غرب) وستوك اون ترنت وبرمنغهام (وسط). وأوضحت الشرطة انها أفرجت عن ثلاثة من الموقوفين من دون ملاحقتهم. وأمرت المحكمة بتمديد توقيف التسعة الى حين مثولهم أمام القضاء مجدداً أواسط الشهر المقبل. والموقوفون هم: محمد رحمن تشودري وشاه محمد رحمن وغورو كانث دساي وعمر شريف لطيف وعبدالملك ميا ونظام حسين وعثمان خان ومهيب الرحمن وأبو البشر محمد شاهيهان. وفي روما، أعلنت حال استنفار مجدداً في البعثات الديبلوماسية إثر العثور على طرد مشبوه يحتوي على متفجرات في سفارة اليونان امس، بعد أربعة أيام على انفجار طردين مفخخين في سفارتي سويسرا وتشيلي. وقال الناطق باسم الدرك الإيطالي سلفاتوري كانياتسو ان العبوة التي فككها الخبراء «تشبه تلك التي انفجرت الأسبوع الماضي في سفارتي سويسرا وتشيلي». وأشارت معلومات الى ان نوع المتفجرات في الطرد هو من النوع الذي يستخدمه الفوضويون اليونانيون الذين كانوا اعلنوا مسؤوليتهم عن إرسال الطردين الى سفارتي سويسرا وتشيلي. وفي الرباط، أعلنت السلطات المغربية أمس تفكيك «خلية إرهابية» تضم ستة أشخاص من «الخبراء» في التفجيرات، وقالت إنهم كانوا يخططون لشن هجمات ضد منشآت مغربية وأجنبية بعضها ذات طبيعة أمنية في داخل المغرب وخارجه مستخدمين «سيارات مفخخة». وهذه المرة الأولى التي تشير فيها السلطات الأمنية المغربية إلى خطط لاستخدام سيارات مفخخة في الهجمات، في أسلوب يُذكّر بأسلوب جماعات مسلحة تنشط في بلدان مثل العراق وأفغانستان. ولم يُسم البيان الرسمي المغرب البلدان التي كانت الخلية تُخطط لشن هجمات فيها، لكنها أشارت إلى بلدان تشهد «بؤر توتر». كذلك لم يحدد البيان هويات الموقوفين ولا ارتباطاتهم. وفي الرياض، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، أن القتيل الذي تنكّر بزي امرأة وقاوم رجال الأمن أثناء توقيفه في نقطة تفتيش المثلث في محافظة وادي الدواسر (600 كيلو جنوبالرياض)، يدعى محمد بغدادي سعودي الجنسية، وهو متورط بأنشطة إجرامية لخلايا تنظيم «القاعدة» في الداخل. وأوضح الناطق الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان إلحاقي، ان إجراءات التحقق من الهوية أثبتت أن القتيل يدعى محمد عصام طاهر بغدادي سعودي الجنسية. وقال إن بغدادي مطلوب للجهات الأمنية بسبب انتمائه للفئة الضالة وتورطه بأنشطة إجرامية. ولفت التركي إلى أن قائد السيارة «الحدث» يعد من المنتمين لتنظيم «القاعدة»، كونه شارك بنقل أحد المطلوبين الأمنيين من منطقة إلى أخرى، مؤكداً أن مثل هذه الأساليب، هي نهج معتاد للتنظيم، يعتمد على التغرير بالشبان الذين يعدون مجندين في الخلايا النائمة، خصوصاً أن هؤلاء الشبان لا توجد عليهم ملاحظات أمنية، ما يساعدهم في تنفيذ أعمالهم. وقال مصدر مسؤول أمني ل«الحياة»: «إن بغدادي تنقل بين مدن المملكة متنكراً بزي امرأة لصلته الوثيقة بالخلايا ال19 التي كشفت أخيراً، وتعمل على التجنيد ونشر الفكر الضال وتوفير التمويل».