قضت محكمة مغربية باعدام زعيم عصابة مخدرات كبرى بعدما ادين بالقتل وتهريب المخدرات في قضية بارزة شهدت ايضا ادانة مسؤولين امنيين لتورطهم. وذكرت وكالة المغرب العربي للانباء ان محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قضت باعدام نجيب الزعيمي في وقت متأخر يوم الخميس. ولم تنفذ عقوبة الاعدام منذ 1992 في المغرب التي تعد اكبر مورد للقنب لاوروبا. وفي اكتوبر تشرين الاول قضت محكمة بالقرب من الرباط باعدام المخطط الرئيسي لهجوم بقنبلة في مراكش في ابريل نيسان اودى بحياة 17 شخصا. وقالت السلطات في 2010 انها فككت حلقة تهريب مخدرات دولية واكتشفت 7.5 طن من القنب مخبأة في مزرعة بالقرب من الناضور يملكها الزعيمي الذي نفى ارتكاب اي جرم. ويقولون ان الشبكة تدفع رواتب لسلسلة من المسؤولين ساعدوها في تفادي عمليات تفتيش الجمارك والشرطة مما سمح لها بنقل مخدرات من الناضور الى اسبانيا وهولندا. وتقع الناضور في دائرة الريف شمال المغرب حيث ما زال عدة الاف من الاشخاص يقتاتون من زراعة القنب على الرغم من جهود السلطات كبح النشاط. وطالب الادعاء بتوقيع عقوبة الاعدام على زعيم الشبكة ومشتبه بهم اخرين لتورطهم في التعذيب احد اقارب الزعيمي حتى الموت للاشتباه بسرقته اموالا منه. وللزعيمي الحق في استئناف هذه العقوبة لكن من غير الواضح ما اذا كان محاموه قد تحركوا للقيام بهذا. وحكم على مساعده الاساسي هشام شوحو بالسجن المؤبد فيما حكم على محمد جلماد رئيس الشرطة السابق في الناضور بالسجن ثلاث سنوات. وقالت وكالة المغرب العربي للانباء ان ابو الزعيمي حكم عليه بالسجن 20 عاما في حين حكم على اثنين اخرين من اقاربه بالسجن. ولم تذكر تفاصيل عن اي عقوبات بحق 30 مشتبها بهم اخرين متهمين في القضية. ومن بينهم 13 عضوا في الشرطة شبه العسكرية وقوات مساعدة وعضوا بالمخابرات العسكرية ومسؤول بوزارة الداخلية بالاضافة الى رئيس فرع مصرفي ومراسل محلي.