طالب شبان بترشيح موقع "بلدة الخبراء التراثية" للانضمام إلى قائمة اليونيسكو العالمية للتراث العالمي الإنساني، لأنها تمثل حقبة زمنية ماضية شاهدة على العصر الحاضر الذي يشهد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين، نحو توزيع الخدمات واستتباب أمن الوطن وتلبية متطلباته، طبقا لأكثر من 300 شاب من متدربي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، زاروا ظهر أمس "بلدة الخبراء الثراتية"، الواقعة وسط منطقة القصيم على مساحة 120 ألف متر مربع، تعرفوا خلالها على واجهة تعريفية لما تحتضنه المملكة من معالم حضارية وتطور عمراني وآثار قيمة ونادرة تشير في مضمونها إلى حقبة زمنية لازمت بناء الإنسان السعودي وأتاحت الفرصة لإبراز الثقافة السعودية. والتقى الشبان المشاركون حاليا في مسابقة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي تستضيفها الكلية التقنية ببريدة برعاية أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل، بالمشرف على بلدة الخبراء التراثية ببلدية الخبراء علي بن عبدالله العميم الذي رحب بهم ونقل لهم من خلال حديثه سعادة العاملين في البلدة بقدوم الزوار من داخل المملكة وخارجها، مؤكدا أن زيارة المتدربين للبلدة هي بحد ذاتها تفعيل لدور التدريب التقني في غرس المواطنة الصالحة، والثقافة الوطنية التي تستهدف إبراز تراث المملكة وحضارتها والتعريف بالقيم الأصيلة للمجتمع السعودي. موضحاً أن الرسالة التي نسعى لإيصالها من خلال هذه البلدة القديمة هي: "التجسيد الحقيقي لقوة اللحمة الوطنية التي تربط القيادة الحكيمة بأبنائها، معززة بذلك الانتماء وتعميق الإحساس بالوطن". يذكر أن بلدة الخبراء التراثية ترجع تسميتها بالخبراء لأنها كانت مكانا تتجمع في مياه الأمطار والمياه الفائضة من وادي الرمة قديماً. ويمتد تاريخها إلى حقبة زمنية ترجع إلى العام 1115 هجري، حيث وصفت بأنها كانت حصنا حصينا، صمدت أمام الغزوات والحملات العسكرية. وتشهد حاليا تطويرا في معالمها ومساكنها، وتضم عددا من الجوامع والمحلات التجارية القديمة والمدرسة والمقبرة القديمة وعددا من الأبراج وسور البلدة ، وتعد البلدة أحد أهم مواقع التراث العمراني المعتمدة من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتفتح أبوابها أمام الزوار من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء يوميا، عدا الجمعة من بعد الظهر إلى آخر المساء. وعلى صعيد مماثل زار أمس خطاطو منطقتي مكةالمكرمة وعسير قرية ذي عين التراثية في منطقة الباحة وكان في مقدمتهم خطاط كسوة الكعبة المشرفة مختار عالم والدكتور عبدالله عطار، ووقفوا على مسارات القرية والمباني التي انتهى ترميمها وتأهيلها، تمهيدا لتجهيز ملف ترشيحها لقائمة اليونسكو للتراث العالمي. طبقا لرئيس جمعية ذي عين التعاونية يحيى عارف.