كشف مسؤول اللجان الشعبية بمحافظة عدن القيادي بالحزب الحاكم، أحمد الميسري أن المتمردين الحوثيين الذين سقطوا أسرى بأيدي مقاتلي لجان المقاومة الشعبية ثبت أنهم يتعاطون حبوب الهلوسة، قبل الزج بهم في القتال، مشيرا إلى أن التحقيق معهم يتم خلال مراحل، فتكون استجواباتهم المبدئية وهم في حالة هذيان، وبعد ساعات يدخلون في نوبات بكاء وهلع شديد، معترفين بأنهم كانوا تحت تأثير حبوب الهلوسة، وحبوب منشطة، استخدموها لمقاومة الإرهاق الذي أصيبوا به خلال المواجهات مع عناصر المقاومة الشعبية. وأكد الميسري في حديث إلى "الوطن" أن لجان التحقيق فوجئت بحالات الأسرى خلال التحقيق معهم في الساعات الأولى من القبض عليهم، حيث تظهر على الأسرى علامات الشحوب، وصعوبة الحديث وبعد أن يأخذ الواحد منهم ساعات عدة من الراحة، يؤكد أنه لم يكن مدركا ما يدور حوله، كما نكتشف أن بعضهم يعانون من مؤثرات خارجية، وبعض الأسرى اعترف بأنه يقاتل لأنه تم إقناعه بأن الطريق للقدس لا بد أن يكون عن طريق القتال في جنوب اليمن، وهم يقاتلون على هذا الأساس، وما زلنا نعمل وفق أطقم طبية محدودة الإمكانات، لكشف حقيقة ما تعرضوا له قبل بداية المعارك. أما على صعيد المعارك، فأكد الميسري أن عاصفة الحزم حققت خلال ال24 ساعة الماضية نجاحات كبيرة من خلال أهمية مواقع الضربات الجوية، ودقتها المتناهية على مواقع عسكرية تابعة لقوات صالح والحوثيين. وأكد أن تأثير العمليات في أرض المعركة بدا واضحا أكثر من أي وقت مضى، وأن ما وصل إلى لجان المقاومة من أسلحة جعل المواجهات متكافئة، إذا لم تكن أفضل لصالح المقاومة الشعبية، ما تسبب في إصابة العناصر المتمردة بالإرهاق والتذمر، من خلال المواجهات التي تطول لساعات، ما خلف أسرى وقتلى كثيرين في صفوف الحوثيين، وبدأوا في شن هجماتهم على مساكن وأهداف المدنيين بصورة عشوائية لا فائدة من تدميرها. وأكد الميسري أنهم يتعاملون مع من يتم أسره من قوات صالح والمتمردين بصورة إنسانية، تتوافق مع ما أكده المتحدث باسم عاصفة الحزم، العميد أحمد عسيري، من أن التوجيهات تقضي بعدم الإضرار بأي شخص يتم أسره أو يسلم نفسه، وأن يتم التعامل معهم كأسرى حرب، على أن تتم محاكمتهم لاحقا بموجب قانون الدولة اليمنية، حتى وإن كان البعض منهم قد تورطوا في قتل عناصر المقاومة، وتم إبلاغ لجان المقاومة في المحافظات بهذه التوجيهات. وكشف الميسري أن عدد الأسرى فاق 300 شخص سلموا أنفسهم بسبب قصف قوات التحالف، ومن خلال المواجهات على الأرض، في محافظة المعلا والمنصورة، كما أن هناك أسرى في محافظة كريتر، وهم خليط بين جيش المخلوع علي صالح والمتمردين الحوثيين.