أفرجت السلطات الليبية في وقت متأخر من ليلة أول من أمس، عن القنصل العام السوداني في بنغازي، عبدالحليم عمر، الذي اعتقلته في وقت سابق لساعات عدة، بدعوى زيارة عدد من الأماكن الحساسة من دون تنسيق مع السلطات المختصة، وقالت الخارجية السودانية في بيان إن قنصلها باشر مهماته في القنصلية. وكان عمر فند دعاوى بنغازي عن قيامه بجولات من دون إذن السلطات هناك، مشيرا إلى أنه زار أماكن عامة مثل السجن المركزي بمدينة البيضاء، بسبب وجود معتقلين سودانيين فيه، تم اعتقالهم بالسجن من دون تهم محددة، وذلك للوقوف على التفاصيل والتهم الموجهة لهم ولتقديم العون القانوني. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير علي الصادق، إن القنصل العام أدلى بتصريحات لأجهزة الإعلام هناك، دان فيها ما ذكره وكيل الخارجية الليبية، بأنه ذهب إلى المنطقة التي تم احتجازه فيها من دون إذن من السلطات المختصة. وكانت الخارجية استدعت سفير ليبيا لدى السودان ونقلت له احتجاجها الشديد على احتجاز القنصل، على أساس أن عملية الاحتجاز تمثل انتهاكا للقوانين الدولية التي تحكم الوجود الديبلوماسي في الدولة المضيفة، وطالبت السفير الليبي بالإيعاز لحكومته بالإفراج عن القنصل العام فورا ومن دون تأخير. من جهة أخرى، وجه مجلس الوزراء السوداني بمواصلة الحوار مع أميركا، ودول الاتحاد الأوروبي، وصولا إلى تحسين العلاقات، وشكّل ثلاث لجان فنية لمتابعة تنفيذ قرارات حكومية إصلاحية، تهدف لإصلاح قطاعات الاقتصاد والعدل والخدمة المدنية والإعلام، ضمن نتائج مبادرة "الوثبة". وقال وزير الدولة بمجلس الوزراء، جمال محمود، إن المجلس وجَّه كذلك بإطلاق الحوار السوداني الأوروبي والقضايا الرئيسة التي تم التوافق عليها، ومواصلة الحوار مع الولاياتالمتحدة الأميركية، وصولا إلى تحسين العلاقات والوصول بها إلى مرحلة التعاون المشترك، والاتفاق على القضايا المطروحة.