يتطلع لاعبو الهلال مساء اليوم إلى عبور ال90 دقيقة الأخيرة الفاصلة عن بلوغهم الدور نصف النهائي لدوري الأبطال الآسيوي حينما يواجهون الغرافة القطري في ملعب الشيخ حمد بن ثاني في الدوحة، بعدما اقتربوا من هذا التأهل بفوزهم في لقاء ذهاب الدور ربع النهائي في الرياض بثلاثية نظيفة منحتهم كثيراً من الهدوء والتركيز والبعد عن الضغط الفني والنفسي في لقاء اليوم. ويفتقد الهلال اليوم أهم أوراقه وسط الميدان وهما خالد عزيز (المصاب) الغائب منذ الجولة الماضية، والروماني ميريل رادوي الذي لم يلعب سوى 8 دقائق من عمر الجولة الماضية ليخرج مصاباً بكتفه, لكنه سيسترد السويدي كريستيان ويلهامسون بعد تجاوز مرحلة الإيقاف بالبطاقات الصفراء, وستكون هذه العودة دفعة أمامية للفريق غير المحتاج لكم من الأهداف ليعلن تأهله حيث تبدو فرصه متعددة لتحقيق هذا التأهل، عطفاً على نتيجة لقاء الذهاب. وعلى الرغم من تعدد فرص التأهل إلا أن ذلك لم يمنع مدرب الهلال، البلجيكي إيرك جيريتس من مطالبة لاعبيه بتسجيل الأهداف في اللقاء، مفضلاً أن يبادر إليها الفريق في وقت مبكر دون أن يكون ذلك على حساب الدفاع, ومن أجل قطع كل الآمال القطرية في التأهل وزيادة الضغط الجماهيري والنفسي على الفريق المضيف الذي سيعاني بدوره من غياب محترفه البرازيلي جونينيو لظروف الإصابة التي ستبعده شهراً عن الملاعب الكروية. الهلال سيستند إلى عناصره التي شارك بها في المواجهة الماضية باستثناء دخول ويلهامسون الذي ستتغير معه طريقه لعب الفريق إلى الاعتماد على المهاجم ياسر القطاني والمهاجمة بلاعبين آخرين حال امتلاك الهلال الكرة هما البرازيلي تياجو نفيز وويلهامسون, مع بقاء الفريدي والغنام في منطقة محوري الارتكاز، وربما يعمد جريتس إلى سلطان البرقان حال الرغبة في الميل إلى الدفاع بصورة نسبية, في حال اطمئنان الفريق على فرصة التأهل لدور الأربعة, وسيبقى محمد الشلهوب حاضراً ربما خلف المهاجمين، مع تحقيق التبادل الدائم بين لاعبي الوسط ذوي النزعات الهجومية باستثناء عبداللطيف الغنام. أما دفاع الفريق وحراسته فلن يطرأ عليهما أي تغيير بعد الحضور اللافت للاعبين في المواجهة الماضية، وفي مقدمتهم الحارس حسن العتيبي, ومن أمامه رباعي الدفاع أسامة هوساوي وحسن خيرات والكوري بيو يونج ومحمد نامي, وربما تشهد الجولة عودة ماجد المرشدي في ظل المخاوف من عودة الإصابة في العضلة الخلفية لقائد الفريق أسامة هوساوي. في الطرف الآخر يقف فريق الغرافة باحثاً عن معجزة كروية لمعادلة نتيجة ضيفه الهلال بالرياض، ومن ثم البحث عن مخرج صغير يشابه الخروج من عنق الزجاجة لتحقيق فرصة التأهل لنصف النهائي بعد أن حقق الفرصة التاريخية الأولى له بالوصول لهذه المرحلة, إلا أن مدربه البرازيلي كايو جونيور أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد أن فقد الفريق أهم أوراقه الكروية في لقاء اليوم بالإصابة التي تعرض لها جونينيو, وهي ورقة مربحه للفريق الذي نال اهتماماً نفسياً ودعماً إعلامياً وجماهيرياً للدفع به نحو انتزاع فرصة الوقوف على بعد خطوة واحدة من نهائي آسيا. لن يكون أمام ممثل قطر حل سوى البحث عن مصدر الفوز والضغط من أول دقيقة على مرمى الهلال ومحاولة استثمار كل جزء من أجزاء ثواني اللقاء لتقليص الفارق مع الهلال ومن ثم رسم أسلوب آخر للمباراة التي تمثل صعوبة كبيرة على الغرافة, وربما يدفع هذا الأسلوب الهلال إلى أن يسجل هدفاً يصعب مهمة القطريين سيما أن دفاع الفريق القطري يعد من أسوأ خطوط الفريق بالرغم من الأسماء التي يضمها بقيادة إبراهيم غانم. وتقول المؤشرات الأولية إن الغرافة لن يبدل أسماءه التي لعبت لقاء الرياض إلا بدخول الزين ميرغني منذ الدقائق الأولى للمباراة بعد الغياب الإجباري لجونينيو، مع اللعب بعبدالعزيز علي في الحراسة, وحامد شامي, وإبراهيم غانم, وبلال محمد, وأنس مبارك في الدفاع, وعثمان العساس, وسعود صباح, وجورج في الوسط، وكليرمسون ويونس محمود في الهجوم.