أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – حريص على تحقيق كل ما من شأنه أن يخدم الحرمين ومن ذلك الاهتمام بمصنع كسوة الكعبة المشرفة الذي يعد المعلم الحضاري الإسلامي التاريخي النموذجي والفريد من نوعه في العالم، منوها بالتوجيه السامي القاضي بتحديث وتغيير الأنظمة الإلكترونية والكهربائية والمعدات الميكانيكية بالمصنع. جاء ذلك عقب اطلاع السديس أمس، على تقرير أرفق به نماذج من أعلام المملكة وبعض الخطوط العربية والعبارات الترحيبية جرى تصميمها بواسطة "الحاسب الآلي" وإدخالها وبرمجتها ويتم تنفيذها أوتوماتيكيا وبدقة عالية على جميع أنواع الأقمشة وبمقاسات مختلفة بواسطة ماكينة التطريز الجديدة بمصنع الكسوة. من جهته، أوضح المدير العام للمصنع الدكتور محمد باجودة بأن ماكينة التطريز "تاجيماTFMX - 602" التي تعمل آليا عن طريق جهاز الكمبيوتر ومن غير تدخل بشري في عملية صنع الأعلام وتصميم الشعارات تعد باكورة الماكينات التي تم اختيارها من قبل فريق المصنع الذي جاب أكبر المصانع وما توصلت إليه آخر التقنيات على مستوى العالم. وأضاف أن هذه الماكينة تعمل عن طريق برنامج خاص معد لذلك باستخدام الخيوط العادية والبوليستر دون المعادن وبعدة ألوان، مشيرا إلى أنه لم تقتصر التحديثات على قسم مذهبات الحزام فحسب بل ستشمل كل الأقسام من خلال توفير مكائن متخصصة في مجال الطباعة وتجهيز المنسوجات التي ستحل بديلة عن النظام القديم المعمول به حاليا في طباعة الكسوة المشرفة.