تناقش الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة حالة اللغة العربية وما يعترض طريقها من تحديات كزحف العامية والانبهار بالدارج في المستوى اللغوي إضافة إلى تعدد اللهجات واختلافها ومزاحمة الفصحى وإقحام بعض الألفاظ والتراكيب الأجنبية في أحاديث أبناء العربية المستغربين، إضافة إلى تغييب الفصحى عن ساحة الثقافة والفكر والإبداع. وذلك خلال المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية الذي تنظمه كلية اللغة العربية بالجامعة على مدى يومين بدءا من ال3 من رجب المقبل. وبين عميد الكلية الدكتور محمد هادي المباركي أن المؤتمر يأتي استكمالا للنجاحات التي تحققت في المؤتمر الأول للغة العربية ومواكبة العصر، لتتخصص النسخة الثانية من المؤتمر في دراسة التحديات التي تواجه اللغة العربية من أجل تشخيص الحالة اللغوية من تداعيات تتطلب الحلول العلمية والعملية القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، عبر محاور تتناول الرؤى التجديدية للشعر العربي ومعالم المنهج النقدي لتحليل النص والنظر في الإبداع العربي وبيان موقفه من حيث الأصالة أو المعاصرة. وأضاف المباركي: أن المؤتمر يهدف إلى إدراج الجهود العلمية في إبراز اللغة العربية والوقوف على مظاهر الضعف اللغوي وأبعاده والتعرف على معالم مشروع الإصلاح اللغوي واستشراف التحديات المعاصرة ودرس مشاريع تطوير مناهجها ومعوقات في عصر العولمة. إلى جانب آخر، أكملت الجامعة الإسلامية استعدادها لإطلاق معرض الكتاب والمعلومات ال32 الذي تنظمه الجامعة، ويفتتحه أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز الإثنين المقبل. وعبر مدير الجامعة الإسلامية المكلف الدكتور إبراهيم علي العبيد عن شكره لأمير المدينةالمنورة على رعايته لفعاليات الجامعة ومتابعته نشاطاتها، مؤكدا أن معرض كتاب الجامعة في دورته ال32 من أهم المعارض التي تقام في المملكة العربية السعودية، ويأتي ضمن اهتمام الجامعة بنشر العلم وتقريب مصادر العلوم لطلاب العلم داخل الجامعة وخارجها. فيما بين عميد شؤون المكتبات بالجامعة الدكتور عبدالله بن مساعد الزهراني أن المعرض يشارك فيه حوالي 200 جناح يشمل دور النشر والمكتبات، والجهات العلمية والثقافية التي تشمل الجامعات السعودية والمكتبات الحكومية. وأفاد الدكتور الزهراني أن المعرض يمتد إلى ال29 من هذا الشهر، وخصصت أربعة أيام لزيارة العائلات.