قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "الحمد لله هذه البلاد أمنها واستقرارها جاء لأنها قامت وتعمل على كتاب الله وسنة رسوله، وهذا الذي جمعكم كلكم، من كل البلدان من كل القبائل، يدا واحدة الحمد لله، على الخير والحق، الحمد لله، قواتكم كلها، القوات المسلحة كلها من أبنائكم وإخوانكم، وكلهم الحمد لله يد واحدة". ومضى يقول "الحمد لله هذا مثل ما قلت لكم يجعل بلدكم أمام الناس كلهم ويرون الحمد لله إن هذه البلاد التي كرمها الله عز وجل بهبوط الوحي فيها، وجعلها منطلق الإسلام، ورسول الله ونبيه من هذه البلاد والخلفاء الراشدين، ومنطلق العروبة من الجزيرة العربية التي تمثل المملكة الجزء الأكبر منها، هذه نعمة من الله ولكنها مسؤولية علينا نحن جميعا، الحمد لله، ودولتكم كما قلت لكم قامت على العقيدة وجمعتنا الذين في هذا المجلس كلنا من كل إقليم وكل قبيلة، إخوان وعلى الحق أعوان ونسأل الله عز وجل أن يديم علينا نعمه وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه". وأضاف الملك سلمان خلال استقباله في قصر اليمامة أمس الوزراء، والقادة العسكريين السابقين، وأمراء الأفواج، ومشايخ القبائل وعددا من الأعيان والمواطنين، الذين قدموا للسلام عليه "أنا سعيد هذا اليوم أن ألتقي بكم، وأراكم الحمد لله وأنتم بخير وبلدكم والحمد لله بخير ونعمة وأمن واستقرار، ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا شكر نعمته، وأن نحافظ على ما ورثناه من عبدالعزيز وأبنائه، في دولتنا الحالية التي نحن فيها". وتابع "ومثل ما قلت لكم ترى حدودها من كل جهة ومع كل اتجاه أمانة في أعناقنا كلنا، والحمد لله كما ترون الاضطرابات في بعض الأماكن، ونرى وترون الأمن والاطمئنان في بلدنا، وقلت لكم الدولة الأولى كان محمد بن سعود أقامها على كتاب الله وسنة رسوله وانتشرت في الجزيرة العربية، ثم بعد ذلك بعد ما انتهى العهد الأول قام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، كما قام جده، بعدها قام أبونا عبدالعزيز وبعده عمل أبناؤه كلهم، من سعود إلى فيصل إلى خالد إلى فهد إلى عبدالله الحمد لله، بأمانتهم التي كلفهم بها والدهم، وكلنا الآن خدام لوطننا وخدام لديننا، ويسمى ملكنا في هذه البلاد بخادم الحرمين الشريفين هذا شرف لنا، وهذا الواقع، لأن بيت الله يجيئه الحاج والمعتمر والزائر، ومهبط الوحي المدينةالمنورة غير مكةالمكرمة كذلك، آمن مطمئن". وفي ختام كلمة خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال أمس قال "نحمد الله على كل هذا ونشكره، وأقول لكم إن أبوابنا مفتوحة، وآذاننا مفتوحة، وهواتفنا مفتوحة، لمن له منكم رأي أو حاجة فالله يحييه، ونسأل الله عز وجل أن يهدينا شكر نعمته ويوفقنا لما يحب ويرضى ويحفظ بلدنا من كل مكروه، والحمد لله رب العالمين". بعد ذلك تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين أيده الله. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ووكيل وزارة الحرس الوطني لشؤون الأفواج الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف. من جهة أخرى، أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا أول من أمس برئيس الوزراء بجمهورية الهند الدكتور مانموهان سنج. وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. فيما تلقى الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا أول من أمس من رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية الدكتور أشرف غني أحمد زي، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.