يقود المتمردون الحوثيون المئات من الأطفال إلى نهايات مأساوية جراء الزج بهم واستخدامهم في الحرب ضد الشرعية في اليمن. وتغطي ميليشيات الحوثي عجزها البشري عن السيطرة على كل المدن اليمنية باستغلال الأطفال وتجنيدهم، والدفع بهم إلى مصارعهم النهائية، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان وللمواثيق الدولية. وبإمكان من يوجد في العاصمة صنعاء أن يشاهد مئات الأطقم المسلحة للحوثيين التي تحمل مسلحين حوثيين بهدف تجنيدهم، وإرسالهم إلى المناطق الرافضة لانقلابهم في محافظات جنوبية وشرقية لخوض مواجهات مسلحة. مصادر محلية في محافظة عدن قالت ل"الوطن" إن اللجان الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي اعتقلت أول من أمس العشرات من المسلحين الحوثيين، غالبيتهم ممن لم يبلغوا سن المراهقة. ونشر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأطفال في صف الحوثيين، أسرهم مسلحو القبائل بمحافظة البيضاء، وتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 سنة فقط. كما تظهر صور أخرى أطفالا يحملون أسلحة الكلاشينكوف ويتمركزون في نقاط تفتيش تابعة لهم أو في مواقع جبلية. وتوضح الصور معاناة الأطفال الذين يسلحهم الحوثي وما يجدونه من مشقة أثناء حملهم السلاح، ناهيك أن تدفع بهم إلى خوض غمار معارك عنيفة في جبهات متعددة. ومن شأن هذا الأسلوب أن يضيع حقوق هذه الفئة البريئة، وقبل ذلك يسهم في تعريض أفرادها للخطر المحدق. وتداول ناشطون رواية لأحد الشهود الذين حضروا عملية أسر أطفال في صف الحوثي بعدن، يقول فيها إن أحد الأطفال عقب أن تم القبض عليه تحدث إلى اللجان الشعبية بالقول "أعطوني أكل وماء وبعدين اقتلوني"، في إشارة إلى أن ميليشيات الحوثي علاوة على استخدامها لهم في الحرب تحرمهم من الأكل والشرب. وعلق الكاتب اليمني حسين الوادعي على ذلك بالقول "الحوثي يدفع المجندين الأطفال إلى محرقة الجنوب ليمارس هوايته السادية في إشعال الحروب وإقصاء الآخرين. ويرفض الحوثيون مناشدات لمنظمات دولية بوقف تجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراعات المسلحة، ويصرون على استغلالهم لخدمة مشروعهم الانقلابي، مستفيدين من الظروف المادية الصعبة، والجهل الذي يسود الأسر اليمنية في الأرياف.