منح القادة العرب رؤساء أركان جيوشهم فترة ثلاثة أشهر لوضع آلية عمل للقوة العربية المشتركة، وتوعدوا باستمرار عملية "عاصفة الحزم" في اليمن حتى استسلام الحوثيين، مشددين على مركزية القضية الفلسطينية وتمسكهم بمبادرة السلام العربية. وقال ديبلوماسي عربي ل"الوطن" إن الاجتماع المغلق للقادة العرب في القمة العربية في منتجع شرم الشيخ المصري بحث بإسهاب موضوعي القوة العربية المشتركة، و"عاصفة الحزم"، مشيرا إلى أنه لم تظهر أية خلافات خلال النقاش. ولفت إلى أن رؤساء أركان الجيوش العربية سيضعون آلية لتحديد قيادة هذه القوة، ومركزها وعددها وتسليحها، لافتا إلى أن هذا ما ستركز عليه المحادثات في الفترة المقبلة. وكانت القمة العربية أنهت يومين من الاجتماعات أمس بإصدار إعلان شرم الشيخ والقرارات النهائية للقمة. إذ أكد القادة على احتفاظهم "بكل الخيارات المتاحة، بما في ذلك اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط، لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا، وصيانة الأمن القومي العربي، والدفاع عن أمننا ومستقبلنا المشترك وطموحات شعوبنا، وفقا لميثاق جامعة الدول العربية، ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، والشرعية الدولية، وهو ما يتطلب التشاور بيننا من خلال آليات الجامعة، تنفيذا للقرار الصادر عن هذه القمة". وأشاروا في "إعلان شرم الشيخ" الذي صدر أمس إلى أن "التحديات العربية باتت شاخصة لا لبس فيها، ولا تحتاج إلى استرسال في التوصيف، بقدر الحاجة إلى التدابير اللازمة للتصدي لها، وتجلى ذلك بشكل ملموس في المنزلق الذي كاد اليمن أن يهوي إليه، وهو ما استدعى تحركا عربيا ودوليا فاعلا بعد استنفاد كل السبل المتاحة للوصول إلى حل سلمي ينهي الانقلاب الحوثي، ويعيد الشرعية، وسيستمر إلى أن تنسحب الميليشيات الحوثية وتسلم أسلحتها ويعود اليمن قويا موحدا".