أكد وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتوفو،أن"فرنسا معرضة لتهديد إرهابي أكيد" فيما يجري البحث عن انتحارية تستعد لشن هجوم وشيك على الأراضي الفرنسية. وتأتي هذه الأنباء بعد أيام على خطف الفرنسيين الخمسة العاملين في النيجر. ويؤكد مسؤولون فرنسيون، أن فرنسا بدأت حربها ضد الإرهاب وتحديدا على "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على جبهتين: الجبهة الداخلية حيث تم رفع درجة الإنذار إلى اللون الأحمر وعلى الجبهة الخارجية وفي النيجر تحديدا حيث أقامت باريس في نيامي "قاعدة عمليات" تضم 80 عسكريا من القوات الخاصة الفرنسية بهدف العثور على الرهائن الفرنسيين الذين خطفوا يوم الجمعة الماضي في النيجر. ووفقا لمصادر وزارة الداخلية الفرنسية، وأجهزة مكافحة الإرهاب فإن"إمرأة انتحارية على وشك شن هجوم إرهابي خلال الساعات القادمة". وأعلن رئيس أجهزة مكافحة التجسس برنار سكوارتشيني "إن مخاطر وقوع اعتداء على الأراضي الفرنسية لم يكن يوما بهذا الحجم" ووفقا للمخابرات الفرنسية فإن "الأمر المعلوم هو أن فرنسا مهددة باعتداء إرهابي وشيك، والمجهولان الوحيدان في هذه المعادلة هما: أين وكيف؟". ولم تستبعد أجهزة مكافحة الإرهاب أن تكون شبكة المواصلات العامة وخاصة مترو الأنفاق هدف العملية الإرهابية. لذا تم تشديد الرقابة عليها وعلى كافة المواقع الحساسة والمعالم الأثرية وسواها. واعتبر المسؤولون أن عملية خطف الفرنسيين في النيجر، والتهديد الإرهابي مرتبطان ببعضهما البعض، وأنهما يأتيان ردا على عدد من الأمور ومنها موافقة البرلمان على حظر النقاب في الأماكن العامة في 14 من الجاري، إضافة إلى مشاركة القوات الفرنسية في العمليات في أفغانستان وشن وحدة كوماندوز فرنسية في يوليو هجوما على موقع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أوقع سبعة قتلى بين الجهاديين. وأعطت الحكومة النيجرية الضوء الأخضر لقوات الجيش الفرنسي بدخول واستخدام أراضيها للبحث عن الرهائن الفرنسيين وسمحت له باستخدام مجالها الجوي في عملياته وذلك للمرة الأولى منذ 25 عاما. وقد وضعت عشرات المساجد تحت الرقابة كما يتم رصد المواقع الإسلامية المتطرفة وكذلك الأحياء التي تضم أغلبية عربية مسلمة. وقد أعرب المسؤولون عن مكافحة الإرهاب عن قلقهم من عودة متطوعين أوروبيين إلى فرنسا وأوروبا أخيرا بعدما تدربوا وقاتلوا في المنطقة الباكستانية-الأفغانية.