حمل متخصصون زراعيون ارتفاع أسعار الأعلاف في الفترة الحالية لسيطرة العمالة الوافدة واستجابة عدد من المزارعين بعدم زراعة البرسيم لتوفير المياه الجوفية بعد نداء عدد من الجهات المعنية لوقف الزراعة. وبين المتخصصون أن ذلك أسهم في ارتفاع أسعار الأعلاف وبالتالي الماشية، حتى وصلت بلوكة البرسيم المجز من 20 ريالا إلى 36 ريالا في غضون شهرين، ما أدى بذلك إلى ارتفاع سعر الماشية تبعا لزيادة تكاليف تربية المواشي عند المربي، وقال المتخصصون عدم وجود خيارات أخرى وسط سيطرة تكتلات عمالية بشراء المزارع المنتجة وتخزين الإنتاج في فصول الحصاد والتحكم في الأسعار أدى إلى ارتفاع أكثر. وذكر مربي الماشية عبدالمحسن العمري تزايد أسعار الأعلاف واختلافها بين سوق المدينة والمحافظات بحيث إن سعر العلف للبرسيم في محافظة الحناكية يصل إلى 38 ريالا للبلوكة الواحدة بينما في المدينةالمنورة إلى 36، وذلك يزيد من أعباء تربية المواشي وتعليفها، حيث إنه تم تصريف عدد من الماشية من قبل مربي المواشي لتخفيف أعباء زيادة مصاريف معيشة الأغنام، وقال العمري أسهم ذلك الارتفاع جليا في رفع سعر الأغنام بواقع 150 ريالا عن الأسعار السابقة، وذلك لزيادة تكاليف الأعلاف بعد ارتفاعها خلال 60 يوما، وبلغ سعر الأغنام 1400 للخروف بينما وصلت التيوس الحرية إلى 1100. وذكر العامل في أحد محال بيع الأعلاف مرتضى الحاج استمرار زيادة أسعار الأعلاف في السوق، حيث إن السعر في الأسبوع الماضي اختلف عن السعر الحالي بزيادة تجاوزت أربعة ريالات حتى وصل سعر البرسيم للحبة الواحدة 34 ريالا للمجز حديثا بينما المخزن 36 ريالا. من جهته أوضح رئيس اللجنة الزراعية في غرفة المدينة الدكتور حامد الفريدي في حديث إلى "الوطن" أن إنتاج الأعلاف يقل في فصل الشتاء بحيث تقل "حشات" البرسيم وتظهر زراعات جديدة في هذا الوقت من العام، وذلك يسهم في ارتفاع سعر الأعلاف ومتى ما أخذ مربي الماشية احتياطه في تخزين إنتاج الصيف للشتاء يتجاوز بذلك ارتفاع أسعار الأعلاف، ولكن هذا العام لم يراع المربون ذلك. وأكد أنه تضاف إلى ذلك سيطرة العمالة الوافدة على سوق الأعلاف وتحكمها في الأسعار وتخزينها لمنتجات الصيف وبيعها في فصل الشتاء بثلاثة أضعاف سعرها الحالي، وبين الفريدي أن وصول الأعلاف إلى هذا السعر لم يسجل منذ أكثر من 15 عاما، حيث إن التكتلات العمالية التي تدير سوق الأعلاف في المنطقة تسهم في شراء منتجات بعض المزارع وتتحكم في السوق.