جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أول من أمس التأكيد على أن رئيس النظام السوري بشار الأسد "ديكتاتور وحشي بدون شرعية لقيادة بلاده". جاء ذلك، قبل توجه كيري إلى سويسرا للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، وخلال اللقاء الذي جمعه ومساعدته لشؤون الشرق الأوسط آن باترسون، بالرئيس السابق للمجلس الوطني السوري معاذ الخطيب. وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن اللقاء تناول "الوسائل الكفيلة بدفع الحل السياسي للأزمة السورية"، مضيفا أن "كيري جدد التأكيد على التزام الولاياتالمتحدة بالعمل بكل الطرق الديبلوماسية من أجل مرحلة انتقالية سياسية قائمة على مبادئ مؤتمر جنيف". في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد مدينة بصرى الشام في درعا بالبراميل المتفجرة، بعد أن سيطر عليها الجيش الحر. كما شنّ الطيران الحربي عدة غارات جوية على مبنى المالية ودوار التموين في دير الزور، وكذلك حيي الهلك والميسر بالبراميل المتفجرة في حلب، في حين استهدفت دبابات النظام مدينة الحولة في حمص. وفي درعا، استهدف قصف مدفعي عنيف لقوات النظام عدة مدن، وسقطت البراميل المتفجرة على مدينة انخل، كما شنّ الطيران التابع للنظام غارات جوية على أدلب، مخلفة عشرة قتلى بينهم ثلاثة أطفال وست نساء وعشرات الجرحى. من ناحية ثانية، سيطرت فصائل المعارضة على 17 حاجزا تابعا لقوات النظام في شمال غربي البلاد فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات المستمرة أمس لليوم الثالث على التوالي، إلى 68 قتيلا على الأقل من الطرفين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد "ارتفع إلى 17 عدد الحواجز ونقاط تمركز قوات النظام والمسلحين الموالين لها والتي سيطرت عليها فصائل المعارضة، في محيط مدينة إدلب وأطرافها" منذ بدء الاشتباكات مع قوات النظام عصر الثلاثاء الماضي. من جهة أخرى، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في تقريرها الأخير أن سورية واصلت تدمير آخر منشآتها لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيمياوية، ويفترض أن تستكمل ذلك في الأشهر المقبلة. وتضمن التقرير الذي يغطي الفترة الممتدة من 23 فبراير إلى 22 مارس، وسلم أول من أمس إلى مجلس الأمن الدولي حيث سيناقش في الثاني من أبريل، أن "الأمر يتعلق بسبعة مستودعات وخمسة أنفاق تحت الأرض"، لافتا إلى أن "ثلاثة من الأنفاق الخمسة دمرت، ومن المقرر الانتهاء من تدمير خمس منشآت تحت الأرض قبل يونيو. أما المستودعات فقد بدأت الاستعدادات لتدميرها بالمتفجرات". إلا أن التقرير أشار إلى أن "نفقا تحت الأرض ومستودعان لا يمكن الوصول إليها بسبب الوضع الأمني بالقرب من هذه المواقع". وفي ما يتعلق بالمنتجات الكيمياوية السامة التي تم نقلها من داخل سورية، فقد تم تدمير 98 %منها.