فيما كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة نجران يوم الخميس الماضي سوء البنية التحتية لسور مقبرة طعزة الواقعة بفيصلية نجران، تجمع عدد من أقارب الموتى بالمقبرة بعد أن اقتحمت السيول قبور الأموات وأعادوا دفن موتاهم. وعبر المواطنون عن استيائهم الشديد نتيجة ترهل سور المقبرة لا سيما أنه حديث الإنشاء ولم يمض على ترميمه عام، مشيرين إلى أن السيول التي شهدتها منطقة نجران اقتحمت سور المقبرة وألحقت الضرر بنحو 80 قبراً تم طمس معالمها نتيجة تراكم المياه وتكون الطمي عليها. وذكر المواطن مطلق اليامي أن مبنى المقبرة السابق استمر أكثر من 30 عاماً لم تخترقه سيول الأمطار، وسورها الحالي الذي أنشئ أخيراً تم اقتحامه بعد هطول أمطار الخميس لمدة لا تتجاوز الساعة وأحدثت السيول أضرارا عدة بالقبور. أما المواطن حسين اليامي فطالب أمانة المنطقة بإعادة النظر في بقية أسوار مقابر منطقة نجران، خصوصاً أنها تحت الإنشاء وبعضها تم الانتهاء منها أخيراً، مضيفاً أن سوء تصريف السيول أدى إلى تلك الواقعة التي أحدثت أضرارا بالقبور. من جانبها، هاتفت "الوطن" المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة نجران مرزوق الرويس لسؤاله عن الإجراء الذي ستتخذه إدارته حيال تلك القبور وما أحدثته سيول الأمطار من تلفيات فيها، فقال إنه سيزور المقبرة وبعدها يكون التنسيق بين إدارته والجهات ذات الاختصاص لعمل التدابير اللازمة لمنع تكرار ذلك. إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة عبدالله آل فاضل أنه لم يحدث انهيار للسور، وإنما هناك مشروع جار العمل فيه لإنشاء سور جديد للمقبرة من الجهة الغربية حفاظاً على حرمة الميت، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 90٪.