نفى مدير عام التربية والتعليم للبنات في الأحساء محمد الملحم مزاعم فصل نحو 125 معلمة "عشوائياً"، مبيناً أنهنّ لم يفصلن بل استمر عملهن حسب العقد حتى نهاية الدراسة، موضحاً أن العقد سنوي ينتهي بنهاية العام الدراسي ثم يُجدّد للعام الذي يليه حسب الاحتياج. وقال الملحم إن احتياج العام الحالي أقل بكثير من احتياج العام الماضي لأسباب مختلفة تتعلق بتنظيم فصول ومدارس تعليم الكبيرات وقلة عدد الدارسات فيها بشكل كبير على ضوء التعليمات والضوابط الوزارية المنظمة الخاصة بتشكيلات هذه المدارس من المعلمات ولذا نتج عن ذلك زيادة 125 معلمة لم يتم تجديد عقودهن، مفسراً انتهاء العقد بالتنظيم النوعي والارتقاء بالخدمات التعليمية والسعي لتقديم الأفضل للطالبات والدارسات للارتقاء بجودة التعليم في بلادنا وتتحقق الطموحات الوطنية الكبيرة لما فيه خير البلاد. وأضاف الملحم، في حديثه إلى "الوطن" ظهر أمس، تعقيباً على شكوى مجموعة من معلمات محو الأمية، تم أخيراً الاستغناء عن خدماتهن، وتقدمهن بخطاب لمحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود يتظلمن من قرار الاستغناء ويطالبن في خطابهن بإرجاعهن إلى وظائفهن، أن اللاتي جددت عقودهن من المعلمات اللاتي حققن أعلى الدرجات في اختبار تحديد المستوى الذي تم إعداده لهذا الغرض، باعتبار أن الاختبار هو أفضل وسيلة لتحقيق العدالة في الاختيار والمفاضلة مقارنة بباقي الأساليب. وأوضح الملحم أن الاختبار شاركت فيه جهات متعددة سواء في الإعداد والتصحيح والتنفيذ والملاحظة، مما يرفع عنه الشكوك، حيث أشرفت على إعداد نماذج الأسئلة والتصحيح واستخراج النتائج إدارة أخرى غير إدارة تعليم الكبيرات وهي إدارة التقويم والجودة، لافتاً إلى عدم صحة الأحاديث التي تداولتها بعض المعلمات حول الفوضى التي عمت قاعات الاختبارات وعدم النظام، مؤكداً أن لجان الاختبارات تمت وفق ما هو مقرر لها نظاماً.