رحل الأمير الأنيق    ولي عهد البحرين يغادر الرياض    ولي العهد يؤدي صلاة الميت على الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز    العالمي والقلعة في رحلتين محفوفتين بالمخاطر    نيوم يتغلّب على الجندل بهدف ويتصدّر دوري يلو لأندية الدرجة الأولى    رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية: لحظة تاريخية ل «لإنتربول» بإنشاء المكتب الإقليمي في المملكة    جبر الخواطر    «ألتيريكس» تسخر حلولها التحويلية لتحليلات المؤسسات لتعزيز نمو الذكاء الاصطناعي التوليدي في الشرق الأوسط    بعد زيارته إلى غزة.. مبعوث ترمب يلتقي نتنياهو    حريري يتطلع لتكرار تفوقه    الشرع بعد تنصيبه رئيساً انتقالياً لسورية: مهمتنا ثقيلة    الأسواق تترقب اجتماع «الفيدرالي».. و«ستاندرد آند بورز» و«ناسداك» يتراجعان    إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام للعام 2025    تصعيد إسرائيلي مستمر ورفض عربي قاطع للتهجير    السفير الحصيني يستقبل اليماحي    أمير المدينة يرعى انطلاق مهرجان الزهور وحفل تخريج كليات الهيئة الملكية بينبع    توثيق عالمي للبن السعودي في اليونسكو    ختام المسرح المدرسي بجازان    1330 فحصا لسرطان الرحم بشبكة القطيف الصحية    بتكلفة تجاوزت 4,7 مليار.. أمير جازان يُدشّن ويضع حجر الأساس ل 73 مشروعاً    ملك البحرين يستقبل وزير الإعلام    مفيز: تجربة السعودية نموذجية في تطوير الكوادر البشرية    الهلال على موعد مع محترف فئة «A»    القبض على مخالف لتهريبه 11.5 كيلوجراماً من الحشيش و197,700 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    أمير نجران يستقبل مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر    محافظ محايل يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية    ولي العهد يؤدي صلاة الميت على الأمير محمد بن فهد    قبائل الريث تعزي الأمير عبدالعزيز بن فهد في وفاة الأمير محمد بن فهد    تاكر كارسلون: السعوديون يفضلون استكشاف سياحة بلدهم    التعاون يواجه الوكرة في ثمن نهائي «الآسيوية»    أمير حائل يناقش خطط القيادات الامنية    مدير تعليم عفيف يرعى حغل تعليم عفيف باليوم الدولي    "مستشفى البكيرية العام" يطلق فعالية المشي "امش 30 "    "التخصصي" يوقع اتفاقية تعاون مع الهيئة الملكية بينبع لتسهيل الوصول للرعاية الصحية المتخصصة    متمردو حركة 23 مارس يعززون سيطرتهم على مدينة جوما في الكونجو    مفتي عام المملكة للطلاب: احذروا من الخوض بمواقع التواصل وتسلحوا بالعلم الشرعي    المملكة ترأس أعمال لجنة تطوير آلية عمل المؤتمر العام لمنظمة "الألكسو"    وصول الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة    روسيا: مؤامرة اغتيال بوتين هي الطريق المباشر نحو الحرب النووية    "فريق فعاليات المجتمع التطوعي" ينظم مبادرات متميزة لتعزيز قيم العمل التطوعي الإنساني    تعليم مكة يعزز الولاء الوطني ببرنامج "جسور التواصل"    أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق    الزميل محمد الرشيدي يفجع بوفاة شقيقه    «شوريون» ينتقدون تقرير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل    5 مفاتيح للحياة الصحية بعد ال60    أهالي الشرقية ينعون الأمير محمد بن فهد    رجال الأمن والجمارك.. جهود وتضحيات لحفظ الأمن الاجتماعي    وفاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود    بختام الدور الأول من دوري روشن.. صراع الهلال والاتحاد متواصل رغم الخسارة الثانية    تخريج الدفعة (105) من طلبة كلية الملك فيصل الجوية    سلامة الغذاء    «برنامج أنتمي».. نموذج للابتكار في مختبر التاريخ الوطني    الكتابة والحزن    ما هو تعريف القسوة    فلكيا: الجمعة 31 يناير غرة شهر شعبان    سير ذاتية لنساء مجنونات    «الغرس الثقافي» للصورة الإعلامية!    أمير المدينة يرعى حفل إطلاق مشروع درب الهجرة النبوية وتجربة "على خطاه"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما لا نتعلمه في مدارسنا
نشر في الوطن يوم 21 - 03 - 2015

في مجتمعنا يولد الشخص ويقضي فترة ما قبل المدرسة مليئا بالنشاط والإبداع والمرح، وبمجرد دخول المدرسة يخف وهج تلك الأضواء!
يبدأ بالمرحلة الابتدائية ثم المتوسطة فالثانوية وقد يتجه للجامعة، قرابة 17 سنة من الدراسة، ثم يتخرج وقد مرت بسطح عقله معلومات قد لا يستفيد من معظمها بقية حياته، بل حتى قد يعمل في مجال غير تخصصه!
وبمجرد أن ينهي الدراسة ويبدأ حياة العمل وتحمل المسؤولية يجد ذاته مع الوقت يمر بمنعطفات وأزمات خانقة ومشكلات قاسية والسبب عدم وجود تهيئة ذهنية ومهارية منهجية وحقيقية طوال تلك السنوات!
ومن أهم تلك المنعطفات:
العمل: مهما كانت مدة سنوات الدراسة والتدريب إلا أن للعمل مهارات وأنماطا من الوعي لا بد من معرفتها منذ الصغر، ولهذا للأسف نجد كثيرا من الموظفين مهما اختلفت مراتبهم ومجالاتهم قد قضوا سنوات طويلة في الدراسة في تخصصات مختلفة ثم يتخرجون وهم لا يفقهون شيئا في مهارة التعامل مع المراجعين ولا في آلية حل المشاكل إضافة إلى جهلهم المريع في مساحات واسعة مما يتوجب على أي موظف إتقانه وتطويره.
المال: سنوات طويلة من الدراسة والتعب ثم يدخل الشخص عالما مختلفا تماما، خصوصا في التعامل مع المال، يتوظف ويصبح لديه مرتب مالي، ولكن بعد سنوات يكتشف أنه لا يحسن التعامل معه!
لم يتعلم ولم يتدرب من صغره على أي مهارة تمكنه من التعامل المالي الصحيح من حيث الاستهلاك والادخار والاستثمار وغيرها، بل قد يقوده تخبطه إلى الغرق في الديون! فإذا لم يتعلم الشخص ذلك في المدرسة أو الجامعة متى سيتعلم؟
الزواج: غالبا بعد أشهر قليلة من الوظيفة يتزوج الشخص، ويسعى لتأسيس أسرة، ثم يُفاجأ بأنه منغمس في مشاكل ومتاهات لا يعرف كيف يخرج منها ولا كيف دخلها في ما يتعلق بالحياة الزوجية وتربية الأبناء! لم يفده بالطبع حجم صادرات الدولة الفلانية ولا تفاصيل العمليات الحسابية المعقدة ولا تلك أو تلك من تفاصيل باهتة مضيعة للوقت والجهد.
بناء الحياة: لم يتعلم كيف يدير وقته أو كيف يخطط أو يلبس أو يتعامل مع الآخرين أو يحل مشكلاته أو حتى كيف يستمتع بالحياة.
هنالك ما يسمى بالأنشطة الطلابية في المدارس والجامعات ولبعضها جهد طيب في ذلك، ولكن للأسف لا يرقى للمستوى المطلوب ولدى كثيرين حولها تحفظ كبير وأغلبها لا تملك وسائل فعلية لتنمية الطالب وتجهيزه للسباحة في بحر الحياة.
ويبدو أنه توجد حاليا –كما علمت- مادة تدور حول مهارات الحياة ولكنها ليست باعتقادي بالمستوى المطلوب والمأمول.
البعض قد يحظى بالطبع بتربية راقية من والديه ويتلقى منهم مهارات النجاح والأداء المتوازن، ولكن كل ذلك لا يكفي أبدا.
ينبغي النظر بعمق في المناهج الحالية في كل المراحل والتخصصات ومدى ملاءمتها لما يحتاجها الإنسان فعلا في حياته.
لا بد من وجود مناهج مكثفة في كل مرحلة تشمل كل المهارات التي تمكن الشخص من النجاح في حياته بكافة جوانبها الإيمانية والصحية والمالية والأسرية والعملية والتطويرية والإبداعية، بحيث يتم تعليمها منذ المراحل الأولى وحتى الجامعة بتدرج منهجي متقن.
أرى ضرورة وجود مادة متكاملة تحوي جميع ما سبق وتُعطى بشكل مكثف طوال الأسبوع الدراسي ويتم فتح تخصصات في الجامعات لتخريج متخصصين في ذلك ويتم تشجيع الباحثين والمتخصصين على التأليف العميق المدروس في هذه المجالات.
نريد أن نرى مناهج لها علاقة مباشرة بحياة الإنسان ويومه بدل أن نرهق الطالب بحفظ التوافه ثم رميها بعد الامتحان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.