لم يكد رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب "الليكود"، بنيامين نتانياهو ينتهي أمس من الإدلاء بصوته في الانتخابات أمس، حتى أصابه الرعب من شدة إقبال عرب إسرائيل على العملية الانتخابية، ما دفعه للاستنجاد باليمين المتطرف قائلاً "حكومة اليمين في خطر، العرب يصوتون بكثافة، اذهبوا إلى صناديق الاقتراع ، فبتصويتكم سأقيم حكومة وطنية تحافظ على إسرائيل". ولم يسبق لزعيم إسرائيلي أن أطلق مثل هذا النداء في انتخابات إسرائيلية، لينضم إليه لاحقا وزير خارجيته، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان الذي قال وهو يصوت في مستوطنة "نوكوديم" جنوبي الضفة الغربية "صوتوا لأي حزب صهيوني تريدون، حتى لو كان حزب "ميرتس" فالعرب يصوتون بكثافة، فقط ليبرمان القوي يمكنه إيقافهم". ويشكل العرب 15% من القوة الانتخابية في إسرائيل البالغة نحو 6 ملايين، وتوجه قسم كبير منهم للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 10 آلاف صندوق اقتراع، إضافة إلى مئات عدة في مستوطنات مقامة على أراضي الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية. ويخوض العرب الانتخابات للمرة الأولى ضمن قائمة مشتركة تضم أربعة أحزاب عربية هي "التجمع الوطني الديموقراطي"، و"القائمة العربية للتغيير"، و"الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية"، و"الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة". ويقف على رأس القائمة العربية المحامي أيمن عودة، الذي توقع أن يكون العرب هم مفاجأة الانتخابات الإسرائيلية للدورة الحالية. وهناك 11 نائباً عربياً في الكنيست الإسرائيلي، وتشير استطلاعات الرأي العام إلى أنه سيحصلون هذه المرة على 13 مقعدا. وقال عودة بعد الإدلاء بصوته في صندوق للاقتراع في حيفا، التي يسميها الفلسطينيون عروس الشمال "مثل كل مواطن وإنسان ديموقراطي، أنا منفعل جدا بعملية التصويت، وأن أكون جزءا من التاريخ، ومن نقطة تحول جذري لواقع الجماهير العربية وعامة المواطنين في البلاد".