تجاهلت الأحزاب الإسرائيلية الكبرى التي تستعد للانتخابات للانتخابات العامة المقرر إجراؤها بعد 18 يوما، أي حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفيما عدا حزب "ميرتس" اليساري الإسرائيلي والقائمة العربية المشتركة فإنه ليس فقط الأحزاب اليمينية الإسرائيلية وإنما أيضا الأحزاب التي تحسب نفسها على الوسط تمتنع عن الحديث إيجابا عن العلاقة مع الفلسطينيين. ويلفت حزب "ميرتس" في دعايته الانتخابية إلى أنه "الوحيد الذي التزم بعدم الجلوس في حكومة مع نتنياهو" وأنه" الوحيد الذي يناضل من أجل إنهاء الاحتلال"، ولكن الغالبية من استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي تشير إلى أن حزب "ميرتس" لن يحصل على أكثر من 5-6 مقاعد في الكنيست الإسرائيلي المكون من 120 مقعدا في الانتخابات القادمة ما يجعله غير مقرر في المشهد السياسي الإسرائيلي.وعلى الرغم من أن حزب "المعسكر الصهيوني" برئاسة يتسحاق هرتسوج وتسيبي ليفني يطرح نفسه بديلا لحكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو غير أنه لم يطرح حتى الآن أي برنامج أو خطة للعلاقة مع الفلسطينيين. من ناحية ثانية، يترأس وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بنيت حزب "البيت اليهودي" وهو بدوره يعارض قيام دولة فلسطينية. وفي هذا الصدد قال بنيت "أتعهد بالقيام بكل ما بقدرتي لمنع التنازل ولو عن "إنش" واحد من الأرض الإسرائيلية للعرب". بدوره، فان حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان يتحدث عن تسوية إقليمية تفرض على الفلسطينيين وتتضمن ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية إلى إسرائيل بمقابل نقل السيادة في منطقة المثلث العربية إلى الدولة الفلسطينية للخلاص من أكبر عدد ممكن من المواطنين العرب في إسرائيل. أما حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد فيعتبر أنه ليس هناك شريك للسلام في الجانب الفلسطيني. إلى ذلك طالبت مصر أمس المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الحماية للمقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة في بيان للخارجية المصرية حصلت "الوطن" على نسخة منه، إلى "إدانة مصر لحادثي إحراق مسجد بيت لحم بالضفة الغربية ومبنى تابع للكنيسة اليونانية الأرثوذوكسية بالقدس"، مؤكدة رفضها للحريق الذي اندلع أول من أمس في مبنى معهد للدراسات المسيحية اللاهوتية اليونانية على مقربة من المدينة القديمة في القدس، وذلك بعد يوم من إضرام النار في مسجد الهدى في قرية الجبعة الفلسطينية جنوب غربي بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة.