نعى اتحاد كتاب المغرب الراحل الجزائري محمد أركون، وقال إنه برحيله "تكون الأمة العربية والإسلامية قد فقدت مفكرا كبيرا وأصيلا يصعب تعويضه، بما أثاره فكره وآراؤه وأبحاثه وكتاباته من جدل وأسئلة تبقى مفتوحة على المزيد من التأمل والمناقشة والإثراء". وأضاف الاتحاد أنه بعد الرحيل المفاجئ لكل من المفكر المغربي محمد عابد الجابري، والأديب المغربي أحمد عبدالسلام البقالي، والمفكر المصري نصر حامد أبوزيد، والشاعر المصري محمد عفيفي مطر، والروائي الجزائري الطاهر وطار، "يرحل عنا المفكر الجزائري محمد أركون، تاركا برحيله القاسي فراغا مهولا في الساحة الفكرية العربية والإسلامية". وأبرز بيان اتحاد كتاب المغرب أن الفقيد أثرى الفكر والمكتبة العربية بمؤلفات ودراسات وتحاليل فكرية "رصينة ومؤثرة" في مجال النصوص الدينية، والدراسات القرآنية والإسلامية، وشملت موضوعات ورؤى خصبة لاسيما حول الفكر الإسلامي، والعلمنة والدين، ونقد العقل الديني، والفكر الأصولي، والإسلام والغرب، ونزعة الأنسنة في الفكر العربي "متوسلا في ذلك كله بالمساءلة العقلية وبالرؤية النقدية والتحليلية المعاصرة والجريئة، وبالمناهج العلمية الجديدة". وكانت جنازة أركون المتوفى الثلاثاء الماضي عن عمر ناهز الثانية والثمانين، بعد معاناة مريرة مع مرض السرطان، قد شيعت بعد صلاة الجمعة بمسجد الشهداء بالدار البيضاء تنفيذا لوصيته وقد ووري جثمان الفقيد بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، بحضور عدد كبير من الشخصيات المغربية السياسية والثقافية والفكرية، إضافة إلى مجموعة من أصدقاء الراحل الذين قدموا من الجزائر وفرنسا.