هبطت أسعار النفط العالمية أول من أمس موسعة خسائرها على مدى الأسبوع إلى 9% مع تضررها من عودة الدولار للصعود وتحذير من وكالة الطاقة الدولية بأن تخمة المعروض النفطي تتزايد. وفشلت بيانات تظهر هبوطا حادا في عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل في الولاياتالمتحدة في حفز السوق على الصعود. وسجل الدولار مجددا أعلى مستوى له في حوالى 12 عاما في مسيرته نحو التعادل أمام اليورو، وهو ما يرفع كلفة النفط وغيرها من السلع المقومة بالعملة الأميركية على المستثمرين من حائزي العملات الأخرى. وبدأ النفط على انخفاض بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة للدول الصناعية بشأن الطاقة من أن تخمة المعروض في أسواق النفط العالمية تتزايد، وأن الولاياتالمتحدة ربما لن تجد قريبا خزانات فارغة لتخزين الخام. والعامل الحقيقي الوحيد الذي كان من شأنه أن يدعم الأسعار هو بيانات من شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية تظهر أن إجمالي عدد الحفارات النفطية في الولايات هبط بمقدار 56 هذا الأسبوع ليصل إلى 866، وهو الأدنى منذ مارس آذار 2011. ويشير انخفاض عدد الحفارات إلى هبوط في إنتاج النفط. ولم يكن لأنباء عن أن اقتراح من وزارة الطاقة الأميركية لشراء ما يصل إلى خمسة ملايين برميل من النفط للاحتياطي البترولي الاستراتيجي تأثير يذكر في دعم الأسعار. وأنهى سعر خام القياس الدولي مزيج برنت للعقود تسليم أبريل جلسة التداول منخفضا 2.41 دولار أو ما يعادل 4.2 بالمئة ليسجل عند التسوية 54.67 دولارا للبرميل. وأغلقت عقود الخام الأميركي الخفيف منخفضة 2.21 دولار أو 4.7 بالمئة إلي 44.84 دولارا للبرميل، وبلغت خسائر الخامين كليهما هذا الأسبوع 9%.