تبنت وزارة الصحة ما يمكن وصفه ب"خطة إنقاذ" لتخليص مراجعي مستشفياتها من أزمة طول المواعيد التي قد يمتد بعضها إلى ستة أشهر. وعلمت "الوطن" أن نائب الوزير للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم وجه مديريات الشؤون الصحية بتطبيق حزمة حلول، تفضي إلى تقليص مواعيد العيادات الخارجية إلى أسبوعين، ومواعيد الأشعة التخصصية إلى أربعة أسابيع، عبر تمديد أوقات العمل في الأولى إلى الساعة ال5.30 مساء، وتمديد عمل العيادات المسائية إلى الثامنة ليلا، وزيادة عمليات جراحة اليوم الواحد. إلى ذلك، شهد طوارئ مستشفى الملك فهد العام بجدة ربكة نتيجة لوجود حالة بين المنومين يشتبه بإصابتها بكورونا، ما أدى إلى حدوث عراك بين الطبيب المناوب وبعض المرضى استدعى تدخل رجال الأمن. حسمت وزارة الصحة ملف قوائم الانتظار التي يعاني منها مراجعو مستشفياتها، والتي قد تمتد مواعيد بعضهم إلى ستة أشهر، وتحديدا في أقسام العيادات الخارجية والعمليات وأقسام الأشعة. وطبقا لما تحصلت عليه "الوطن" من معلومات، وجهت وزارة الصحة في خطاب نائب وزيرها للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم إلى مديري الشؤون الصحية، مستشفياتها ومراكزها الطبية بالحد من قوائم الانتظار الطويلة للمراجعين، مشددة على ألا تتجاوز المواعيد في العيادات الخارجية والعمليات أسبوعين، أما بالنسبة للأشعة التخصصية فأكدت الوزارة على وجوب ألا تتجاوز مواعيدها أربعة أسابيع، مطالبة بتطبيق ذلك بشكل عاجل. وأكد مصدر مطلع في تصريحاته للصحيفة، أن وزارة الصحة حددت ثلاثة حلول لإنهاء الزحام في المستشفيات وطلبت الوزارة تطبيقها، ومنها تمديد وقت العيادات بعد الظهر حتى الساعة الخامسة والنصف مساء، وتمديد العمل في العيادات المسائية حتى الساعة الثامنة مساء بعد أن كان عملها ينتهي في الخامسة عصرا، وفتح العيادات يوم السبت للتخصصات التي لديها قوائم انتظار طويلة. وتابع المصدر قوله إن وزارة الصحة طالبت المديريات العامة للشؤون الصحية بعمل تقويم عاجل لوضع المستشفيات، للبدء في تنفيذ الحلول. من جهة أخرى، طالبت وزارة الصحة أيضا بزيادة عمليات جراحة اليوم الواحد، ورفع النسبة لهذا العام لتصل إلى 55%، وأشادت الوزارة بما قدمته المستشفيات في برنامج عمليات اليوم الواحد، وطالبت بتشكيل فريق التدخل السريع في المستشفيات للتجاوب مع الحالات الحرجة التي توشك أن تدخل في مرحلة التوقف القلبي الرئوي، وطالبت بالرفع بأية طلبات لضمان تطبيق الفكرة.