أكد المتحدث الرسمي بوزارة الصحة، الدكتور خالد مرغلاني، أن تفعيل دوام السبت أو الساعات الإضافية للمستشفيات، التي تواجه زيادة في أعداد المراجعين إلزامي، وليس اختيارياً، وستتم المحاسبة في حين عدم تطبيقه، أو التهاون في تنفيذه. جاء ذلك تعليقاً على قرار الوزارة فرض دوام السبت على المستشفيات التخصصية، التي تشهد زحاماً للمراجعين في كل الأقسام، فيما ألزمت العيادات الخارجية بهذه المستشفيات بالعمل حتى الساعة الخامسة والنصف مساء، في الوقت الذي انشغل مديرو المستشفيات المعنية، خلال الأيام الماضية بآليات وضع الخطط المناسبة للاحتياج، وكيفية دوام الممارسين الصحيين خلاله. وأوضح المتحدث الرسمي بأن "الوزارة" منحت الضوء الأخضر لكل المستشفيات الرئيسة، بتحديد مطالبها الاحتياجية وفقاً لعدد المراجعين لها، وذلك لتفعيل عمل العيادات والأقسام الأخرى ليوم السبت، أو طلب ساعات إضافية خارج الدوام الرسمي، وذلك بالرفع بها إلى الوزارة لاعتماد آلية التنفيذ. وأضاف "مرغلاني" أنه لا يحق للمستشفى أن يتهاون في تطبيق وتنفيذ القرار؛ لأنه سيصبح بعد ذلك إلزامياً وفق الآلية المعتمدة لعمل المستشفى. ونفى "مرغلاني" بأن يكون العمل خلال الساعات، أو الأيام المحددة اختياري؛ مما يشل الخدمة كون أنها منظومة متكاملة من الفريق الطبي والأشعة والمختبرات، والذي يلزم وجودها في حين واحد، وأي خلل قد يحدث سيؤثر على الخدمة المقدمة. وشدد على عمل تقييم لوضع المستشفيات وعمل حلول لهذا الازدحام، ويتمثل ذلك في تمديد عمل العيادات بالمستشفيات إلى الساعة الخامسة والنصف مساءً، وفتح العيادات يوم السبت على أن يقتصر على التخصصات، التي لديها قوائم انتظار طويلة، واحتساب عمل إضافي للكوادر الطبية والفنية. وطالب مديرو المستشفيات بالنظر إلى إنتاجية الأطباء، حيث ستقوم الوزارة بتوزيع برنامج ليتم وضع إنتاجية كل الأطباء الاستشاريين، والاختصاصيين فيه، وسيكون أحد أدوات التقييم للأداء والنظر في استخدام غرف العمليات بأقصى طاقاتها، بالبدء مبكراً في كل الغرف واستخدام ساعات اليوم حتى نهاية الدوام، والتشديد في حضور الاستشاريين لعياداتهم، وضرورة التواجد في العيادة مبكراً حتى نهاية الوقت. وفي السياق ذاته، قال الدكتور عبدالعزيز السعيد، وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، زيادة ساعات العمل في المنشآت الصحية تؤدي إلى خدمة المواطن في الرعاية الصحية، فالخدمات يجب أن تكون دوماً في خدمة المواطن وفي كل الأوقات، ففي الطوارئ تجد عدداً هائلاً من المراجعين غالبيتهم ليسوا مرضى طوارئ يمكن علاجهم عبر العيادات والمراكز الصحية، ووجودهم مؤثر على حالات كورونا وغيرها من الحالات، حيث يشكلون زحاماً غير مبرر، وقد يكون له تأثيره في انتقال العدوى.