ألقت شرطة منطقة القصيم القبض على عصابة مكونة من تسعة مخالفين من جنسية عربية، امتهنوا النصب والتسول من المواطنين في محافظة الرس، مدعين أنهم "شيوخ قبائل" وأنهم يجمعون أمولا لمساعدة الفقراء أو دفع دية الدم لأحد المحتاجين. وعلمت "الوطن" بأن العصابة كانت تصطحب معها شخصا مسنا في العقد السابع من العمر لاستعطاف المواطنين، من دون أن يعلم حقيقة ما يجري من مرافقيه. وكشفت شرطة القصيم عن قيام هذه العصابة بطرق أبواب المنازل في محافظة الرس واستعطاف أصحابها بغية جمع المال، زاعمين انتمائهم إلى إحدى القبائل وحاجتهم للمساعدة المالية لاستكمال مبالغ تتعلق بدية دم، مستخدمين سيارات نقل مختلفة في تحركاتهم، وأوراق وصكوك يدعون صحتها. المتحدث الإعلامي في شرطة القصيم الرائد بدر السحيباني أفاد بأن بلاغات وردت إلى شرطة محافظة الرس بهذا الشأن، فأجريت التحريات اللازمة على الفور وتم تقصي حقيقة هؤلاء الأشخاص وصدرت التعاميم اللازمة بالبحث عنهم وتتبع تحركاتهم. وأضاف تم رصدهم من قبل دوريات الأمن والقبض عليهم في شقة سكنية اتخذوها مقرا لإقامتهم بإسهام من شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرس، وهم تسعة مخالفين من جنسية عربية. كما ضبطت بحوزتهم مبالغ مالية وأوراق ثبوتية مزورة، وأربع مركبات نقل استعانوا بها في تنقلاتهم لهذا الغرض. وأثبتت التحقيقات الأولية صلتهم بأحد الأشخاص الذي مكنهم من امتهان التسول والعمل قائم حاليا على إحضاره والتحقق من علاقته بهم. وأكد السحيباني بأنه جرى إيداعهم التوقيف واستكمال إجراءاتهم النظامية تمهيدا لإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.