بينما أنهى أكثر من 10 آلاف متطوع من أبناء عشائر محافظة الأنبار تدريباتهم العسكرية، استعدادا لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، أمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر برفع التجميد عن سرايا السلام بالتنسيق مع الحكومة استعدادا لخوص معركة تحرير محافظة نينوى من سيطرة التنظيم. وقال في بيان، إن "اشتراك السرايا سيقلل من حدة التصاعد الطائفي والاحتقان ضد السنة غير الدواعش، خاصة بعد التصرفات غير المسؤولة من قبل بعض الميليشيات التي تسيء إلى سمعة الإسلام والمذهب"، مؤكدا "على مقاتلي السرايا البقاء على التجميد لحين الانتهاء من التحضيرات وعدم التدخل في الأمور السياسية والعمل المدني، وعدم مسك الأرض بل تحريرها فحسب"، مجددا مطالبته بعدم التدخل الأميركي في تلك الحرب"، ولافتا إلى قدرة العراقيين على خوضها. وكان رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، صباح كرحوت صرح ل"الوطن" بأن "أكثر من 10 آلاف متطوع من أبناء العشائر في الأنبار أنهوا تدريباتهم وينتظرون تجهيزهم بالأسلحة لخوض معركة تحرير المحافظة من قبضة داعش"، مشيرا إلى أن الإنجاز العسكري في المحافظة رفع الروح المعنوية لدى أبنائها،" داعيا الحكومة المركزية وقوات التحالف الدولي إلى دعم أبناء الأنبار للتخلص من التنظيمات الإرهابية". يأتي ذلك، فيما سلم أكثر من خمسين شخصا من أهالي قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين أنفسهم إلى القوات الأمنية التي تحاصر القضاء منذ ثلاثة أيام، وأكد عضو مجلس المحافظة خزعل حماد ل"الوطن"، أن" القطاعات العسكرية قتلت العشرات من عناصر "داعش" خلال اشتباكات اندلعت مساء أول من أمس، أثناء زحف القوات باتجاه مدينة تكريت مركز المحافظة"، لافتا إلى أن "الوالي العسكري لتنظيم "داعش" في ناحية العلم قتل بقصف جوي مع عدد من مساعديه. وقال إن "العمليات العسكرية تسير وفق الخطة المرسومة لها، وستكون صلاح الدين مقبرة للدواعش". من ناحية ثانية، وفيما قُتل أربعة أشخاص وأصيب 19 آخرون في حوادث أمنية متفرقة في بغداد أمس، أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق عن تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في حادث مقتل وجرح أربعة جنود كنديين بنيران قوات البيشمركة في محافظة نينوى شمال العراق أول من أمس. يذكر أن وزارة الدفاع الكندية أعلنت أمس، أن جنديا كنديا قتل بالخطأ في العراق أول من أمس، ليكون أول جندي من كندا يلقى حتفه خلال مهمتها العسكرية الحالية هناك، إضافة إلى إصابة ثلاثة جنود كنديين آخرين. وفي شأن آخر وبمناسبة يوم المرأة العالمي، دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري خلال زيارته كلية التربية للبنات في جامعة بغداد أمس، إلى سن تشريعات توسع من قدرة المرأة العراقية وفرصتها في التقدم، خاصة بعد ما تعرضت له من معاناة خلال الحرب الدائرة، فيما أعلنت حملة "حشد" الشعبية، أن نحو أربعة آلاف امرأة قتلن وسبين واغتصبن من قبل التنظيمات الإرهابية منذ يونيو من العام الماضي، داعية الأممالمتحدة والحكومة العراقية والمنظمات المعنية إلى ضرورة إعداد برامج لتأهيل النساء المغتصبات.