سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شروان لالوطن: أمن العراق يتطلب اتفاقا مع دول الجوار مستشار الرئيس معصوم يؤكد أن التنسيق سيسهم في القضاء على الإرهاب طيران التحالف يقتل قياديا في التنظيم.. واشتباكات بينه وبين القوات الكندية
شددت رئاسة الجمهورية العراقية أمس على أهمية إبرام مذكرات تفاهم أمنية مع جميع دول الجوار لضمان استقرار المنطقة والقضاء على نشاط الجماعات الإرهابية. وقال شروان الوائلي المستشار العسكري للرئيس فؤاد معصوم ل"الوطن"، "إنه من الضروري أن يعقد العراق مع دول الجوار والمنطقة اتفاقات في مجال الأمن تتعلق بمراقبة الحدود والتعاون الاستخباراتي شريطة أن يكون الاتفاق معلنا ويعرض على مجلس النواب"، مؤكدا أن "عقد اتفاقات مع دول الجوار سيسهم في تعزيز علاقات العراق بمحيطه العربي والإقليمي". وأضاف أنه منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي زار بغداد مسؤولون عرب وأجانب وأعلنوا استعداد بلدانهم لدعم العراق في حربه ضد الإرهاب ومساعدته لتحرير مدنه الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، فيما طالب مسؤولون عراقيون التحالف الدولي بتفعيل دوره وتقديم الإسناد الجوي لعمليات عسكرية تنفذها الأجهزة الأمنية بمشاركة مسلحي العشائر في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى. في سياق متصل، شن تنظيم داعش عددا من الهجمات على مناطق مختلفة في محافظة الأنبار أمس، من بينها منفذ القائم الحدودي وناحية عامرية الفلوجة. فيما أعلن مصدر أمني إحباط هجوم استهدف منفذ الوليد على الحدود بين العراق وسورية. وبحسب المصدر - الذي فضل عدم الكشف عن هويته - فإن المهاجمين انسحبوا نحو قضاء الرطبة الذي انطلقوا منه في هجومهم دون وقوع خسائر في صفوف القوات الأمنية، مشيرا إلى جرح جنديين في انفجار سيارة مفخخة في قضاء النخيب الواقع بين محافظتي الأنبار وكربلاء، فيما فجر الجيش سيارة أخرى تحت السيطرة عثر عليها في القضاء ذاته من دون وقوع خسائر. وتمكنت قوة من الفرقة الذهبية من تفجير شاحنة مفخخة تحت السيطرة حاول سائقها تفجيرها قرب نقطة للقوة في منطقة الشجيرية في الرمادي أمس، بحسب ما جاء في بيان مقتضب على الموقع الإلكتروني للفرقة التابعة إلى جهاز مكافحة الإرهاب. من جانبه، قصف طيران التحالف الدولي فجر أمس رتل سيارات تابعا إلى تنظيم "داعش" قرب قضاء هيت غرب الرمادي مما أدى إلى مقتل خمسة مسلحين، من بينهم جابر الساطوري سوري الجنسية ويعمل بصفة المفتي الشرعي للتنظيم في القضاء. وعرف عن القتيل في هيت أنه يستخدم الساطور في قتل ضحاياه، ونفذ أحكامه بحق عدد من شباب عشيرة البونمر بعد سيطرة التنظيم على القضاء. من ناحية ثانية، جرى تبادل لإطلاق النار في شمال العراق بين القوات الخاصة الكندية ومقاتلين في تنظيم "داعش"، الذين قتل اثنين منهم على الأقل في أول اشتباك بري بين قوات التحالف الدولي والجماعة الإرهابية. ويأتي هذا الاشتباك قبل يومين من لقاء يعقد غدا في لندن وتنظمه بريطانيا والولايات المتحدة بين الدول الأعضاء في التحالف. وقالت هيئة أركان الجيش الكندي أول من أمس، إن القوات الخاصة الكندية كانت على الجبهة للإعداد لعمليات قصف مقبلة ضد تنظيم "داعش" عندما واجهت إطلاق نار كثيف، مؤكدة أنها ردت وفق مبدأ "الدفاع عن النفس"، موضحة أن الحادث وقع في أحد الأيام السبعة الماضية. على صعيد آخر، بدأت لجنة التحقيق لمعرفة أسباب سقوط محافظة نينوى أولى جلساتها أمس، وقال عضو اللجنة النائب عن التحالف الكردستاني هوشيار عبدالله في تصريح صحفي: "بدأنا العمل باستدعاء قادة عسكريين لبيان أسباب سقوط المحافظة بيد تنظيم "داعش" قبل الدخول بمعركة ومواجهة العدو، وإخلاء المعسكرات والمقرات العسكرية من دون إعطاء أوامر بالانسحاب".