بعد ثلاث سنوات من الغياب عاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي ضمك إلى مصاف دوري أندية الدرجة الأولى، بعدما ضمن بطاقة المجموعة الثانية من دوري أندية الثانية، إثر فوزه على سدوس في ختام مباريات المجموعة أول من أمس بالرياض. وكان ضمك هبط من الدرجة الأولى وقضى ثلاثة أعوام في دوري الثانية، كانت كفيلة بعودته حيث كان، بعد رحلة مثيرة هذا الموسم خاض خلالها خلال 18 مباراة، جمع خلالها 36 نقطة، من 10 انتصارات، وست تعادلات، وخسارتين، مسجلا 31 هدفا كأقوى خط هجوم في الدوري بمجموعتيه، واستقبلت شباكه 16 هدفا. ونجحت الإدارة الضمكاوية برئاسة محمد الغروي في تكوين توليفة ناجحة من جهاز فني بقيادة التونسي محمد المعالج، وجهاز إداري بقيادة الغروي نفسه مشرفا عاما وخالد جبران نائبا له وخالد شرف مديرا للكرة ومحمد الراشد إداريا، كما استقطبت 12 صفقة دعمت خطوط الفريق، وهم: خالد ساقان ومشاري القرني ومناع العمري من أبها، يوسف الخيبري الأنصار، هاشم غريب وعبده شلعي من التهامي، بلغيث الزبيدي من الوحدة، شاهين الشاهين من العيون، بندر دغريري من الاتحاد، عبدالله كستبان من نجران. وكانت الإدارة أقالت التونسي خليل عبيد من تدريب الفريق بعد خمس جولات، تعادل في ثلاث وانتصر في واحدة وخسر مثلها، وتعاقدت مع التونسي محمد المعالج بديلا له في قرار اتضح صوابه، حيث ظفر بتسعة انتصارات وتعادلين. وفضلا عن ذلك نجح الإعداد المميز، من خلال معسكر الشرقية مدة 15 يوما ومعسكر أبها 12 يوما، حيث لم يعان الفريق من أي إصابة طوال الموسم عدا إصابة هاني العمري. وأكد الغروي أن الفرحة لا توصف بصعود الفريق، مشيرا إلى أنه إنجاز غير مستغرب على نجوم الفريق وكل المساهمين فيه. وشدد على أن أهم العوامل التي أسهمت في تحقيق الإنجاز تتمثل في الاستقرار الفني والإداري ودعم أعضاء الشرف ووقوف أهالي خميس مشيط، وخوض أبطال ضمك جميع المباريات كمباريات بطولة. وقال "كنا عازمين منذ البداية على الصعود في خطة قصيرة المدى، ونحن الآن سنطويها، ونفتح الخطة الأخرى طويلة المدى، المتمثلة بالصعود لدوري الكبار"، محددا عامين لتحقيقه. وعن كلفة الصعود، أجاب "كلف الصعود ما يقارب ثلاثة ملايين ريال، وهناك كثير من أعضاء الشرف قدموا دعما ماليا، وسيصدر بيان تفصيلي، يوضح مقدار الدعم الذي تلقته الخزانة". وقدم الغروي الصعود هدية إلى أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، بمناسبة صدور الأمر الملكي بالتجديد له لأربع سنوات، ولجميع منسوبي النادي ومحبيه وأهالي خميس مشيط والمنطقة.